أعلنت موسكو أنها لن تبلغ الولايات المتحدة من الآن فصاعداً بتجاربها الصاروخية، ونشرت راجمات صواريخ استراتيجية في سيبيريا في استعراض للقدرات النووية الهائلة للبلاد. حيث بدأ الجيش الروسي تدريبات لقواته الصاروخية النووية في سيبيريا، في وقت أعلنت منظمة متخصصة انضمام 136 رأساً حربية جديدة إلى المخزون العالمي للرؤوس النووية الجاهزة، والتي تمتلك قوة توازي «أكثر من 135 ألف قنبلة كتلك التي ألقيت على هيروشيما». وقال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس، إن موسكو لن تبلغ الولايات المتحدة من الآن فصاعداً بتجاربها الصاروخية. ويأتي الإعلان في وقت نشر الجيش الروسي راجمات صواريخ متحركة في سيبيريا في استعراض للقدرات النووية الهائلة للبلاد أثناء القتال في أوكرانيا. وأوضح ريابكوف، في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء الروسية، أن موسكو أوقفت تبادل المعلومات مع واشنطن، بعد تعليقها مشاركتها في آخر اتفاقية خاصة بالأسلحة النووية مع الولايات المتحدة. يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا. وقال ريابكوف، أمس، إن نشر هذه الأسلحة سيجبر حلف الناتو على تقييم مدى خطورة الموقف. وكان بوتين علق الشهر الماضي مشاركة روسيا في معاهدة نيو ستارت، مؤكداً أن روسيا لن تسمح بعمليات تفتيش أمريكية لمواقعها النووية بموجب الاتفاقية. وقال ريابكوف رداً على سؤال عما إذا كانت موسكو ستتوقف أيضاً عن إصدار إشعارات بشأن التجارب الصاروخية المزمعة «لن تكون هناك إخطارات على الإطلاق. جميع الإخطارات... لن تكون هناك إخطارات من أي نوع، وكل الأنشطة بموجب المعاهدة سيتم تعليقها، ولن تنفذ بغض النظر عن الموقف، الذي قد تتخذه الولايات المتحدة». تدريبات ورؤوس وبدأ الجيش الروسي تدريبات لقواته الصاروخية الاستراتيجية، أمس، حيث نشر قاذفات متحركة في سيبيريا في استعراض للقدرات النووية الهائلة للبلاد وسط القتال في أوكرانيا. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنه في إطار التدريبات تنطلق منصات إطلاق صواريخ يارس المتحركة عبر ثلاث مناطق في سيبيريا، وأضافت: إن التحركات تشمل إجراءات إخفاء الانتشار الصاروخي عن أجهزة رصد تابعة لاستخبارات أجنبية. ويارس صاروخ باليستي عابر للقارات برأس نووي، ويبلغ مداه نحو 11 ألف كيلو متر، ويشكل العمود الفقري لقوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية. ونشرت وزارة الدفاع مقطعاً مصوراً يظهر شاحنات ضخمة تحمل صواريخ تنطلق من قاعدة، وقالت: إن المناورات يشارك فيها نحو 300 عربة وثلاثة آلاف جندي. إلى ذلك، زاد عدد الرؤوس النووية الجاهزة للاستخدام في العالم خلال 2022 بتأثير من روسيا والصين خصوصاً، على ما جاء في تقرير نشر أمس، لـ «مرصد حظر الأسلحة النووية» ونشرته منظمة «المساعدات الشعبية النروجية» غير الحكومية. وقال التقرير: إنه في مطلع 2023 كانت الدول التسع، التي تملك السلاح النووي بشكل رسمي أو غير رسمي تمتلك 9576 رأساً نووية جاهزة للاستخدام بقوة توازي «أكثر من 135 ألف قنبلة كتلك التي ألقيت على هيروشيما». وترجع إضافة 136 رأساً حربية إلى المخزون النووي العالمي العام الماضي إلى روسيا، التي تمتلك أكبر ترسانة في العالم (5889 رأساً حربية جاهزة)، فضلاً عن الصين والهند وكوريا الشمالية وباكستان. زيادة مقلقة ونقلت «سكاي نيوز» عربية عن مسؤولة عن التقرير، غريتي لوغلو إيسترن، قولها: إن «هذه الزيادة مقلقة ومستمرة في الاتجاه، الذي بدأ في 2017»، أما المخزون الإجمالي للأسلحة الذرية، الذي يشمل أيضاً تلك التي تم سحبها من الخدمة، فيواصل الانخفاض، وقد تراجع من 12705 إلى 12512 في عام واحد، بسبب تدمير رؤوس حربية قديمة في روسيا والولايات المتحدة. وقالت المسؤولة نفسها: إنه إذا لم يتوقف إدخال الرؤوس الحربية الجديدة، «فسيبدأ العدد الإجمالي للأسلحة النووية في العالم قريباً في الارتفاع مرة أخرى للمرة الأولى منذ الحرب الباردة». وفي الأثناء، أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي، أمس، عن أسفه إزاء «زيادة النشاط العسكري» بالقرب من محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي تسيطر عليها القوات الروسية، وعاد لزيارتها، أمس. وقال غروسي: «أعتقد أن الوضع بشكل عام لا يتحسن، ومن الواضح أن النشاط العسكري آخذ في الارتفاع في هذه المنطقة بأكملها»، مناشداً موسكو وكييف للاتفاق على «مبادئ» لتأمين الموقع. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :