الذكاء الاصطناعي يغيّر عالم البيانات الصحفية والعلاقات العامة

  • 3/30/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعلنت مؤسسة “إي. آي. إن. بريسواير” الرائدة في صناعة توزيع البيانات الصحفية التابعة لشركة التكنولوجيا الإخبارية “نيوزماتيكس” عن إطلاق منصتها المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وستمكّن التكنولوجيا المعتمدة المستخدمين من ربح الوقت، فهي تصيغ لهم مسودة بيان صحفي في أقل من 10 ثوانٍ. ولا يتطلّب الأمر سوى مدّ المنصة بكلمات مفتاحيّة تتوافق مع احتياجاتهم. حيث يُقدّم الذكاء الاصطناعي المسودات للمستخدمين باللغة الإنجليزية ويمكنهم بعد ذلك من تدقيق النص وتعديله حسب رغبتهم قبل نشر بيانهم الصحفي. وغالبًا ما توصف البيانات الصحفية بأنها قديمة الطراز وغير ضرورية. والحقيقة هي أنها تظل واحدة من أفضل أدوات العلاقات العامة المطلقة التي يمكن للشركات استخدامها في إصدار إعلانات احترافية. والبيان الصحفي عبارة عن مستند يحتوي على إعلانات تجارية ذات أهمية إخبارية، بدءًا من إصدارات المنتجات وصولا إلى الاستثمارات الحديثة وحتى الموظفين الجدد. ويعتمد الصحافيون على البيانات الصحفية للعثور على مواضيع ذات أهمية إخبارية وأفكار قصصية للكتابة عنها. البيانات الصحفية تظل واحدة من أفضل أدوات العلاقات العامة التي يمكن استخدامها في إصدار إعلانات احترافية ويمكن أن يؤدي إصدار بيان صحفي قوي إلى إثارة اهتمام وسائل الإعلام، كما يمكن أن يساعد على تأمين تغطية في الصحف أو المجلات ودعوات البث الصوتي والمقابلات التلفزيونية والتغطية الإعلامية الهامة الأخرى، خاصة الاستئثار باهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. ‍وقد فرضت التطورات التكنولوجية المتقدمة في عالم الاتصال نفسها على خارطة قطاع العلاقات العامة، وأحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في هذا المجال، فمن خلاله يمكن تحليل مشاركات المؤثرين لمعرفة حجم تأثيرهم، وكيف يتعامل المنافسون مع المؤثرين في إطلاق الحملات الترويجية، ويمكن بذلك تصنيف وتحديد المؤثرين الذين يتمتعون بمعدل استجابة وتأثير أعلى. وأعرب ديفيد روثستين المدير التنفيذي لـ”نيوزماتيكس” بواشنطن عن ثقته بأن “الطريقة التي يكتب بها المحترفون في قطاع العلاقات العامة البيانات الصحفية ستتغيّر جذريّا”. وأصبح الذكاء الاصطناعي يقوم بإنشاء رسائل إلكترونية لتوجيهها إلى الزبائن، ومساندة موظفي خدمة المتعاملين من خلال توليد ردود دقيقة وسريعة على الأسئلة والاستفسارات. ويتولى صناعة المحتوى وجعله في متناول كافة أذرع الأعمال على أوسع نطاق بما فيها المبيعات والتسويق والتجارة وتكنولوجيا المعلومات والخدمات. وبدأت الوكالات الدولية تسخّر إمكانات الذكاء الاصطناعي في تأدية وظائفها للاستفادة من قدراته وتبسيط عملياتها، والمساعدة في إنشاء التقارير والبيانات الصحفية، ورصد الملاحظات الصحفية ونشرها، وإنشاء قوائم بالوسائل شديدة الاستهداف. وتضيف الأتمتة والروبوتات والتعلم الآلي فوائد إلى المهنة تقلل المهام المتكررة وتسرع الإنجاز، مما يتيح التركيز بشكل أكبر على وضع الإستراتيجيات. وامتد الأمر إلى المواقع الإخبارية لاستخدام لغة البرمجة في إنتاج البيانات الصحفية وخصوصا الاقتصادية دون أي تدخل بشري. الذكاء الاصطناعي يحسن الجانب التحليلي لأعمال العلاقات العامة. فالبرامج التي تدعم الذكاء الاصطناعي مفيدة في جمع البيانات الضخمة وتوفر التكنولوجيا التي تستخدمها المواقع طاقة المحررين ووقتهم للموضوعات التحليلية والقصص المُعمقة بعيدًا عن ضغط إدارة البيانات الصحفية وصحافة البيانات، كما يستفيد القارئ من الخدمة لكونها قائمة بالأساس على تبسيط المصطلحات الاقتصادية. ويلعب الذكاء الاصطناعي دوراً بارزاً ومؤثراً في صناعة المحتوى، إذ يمكن مواءمة إستراتيجية تسويق المحتوى مع الذكاء الاصطناعي بناءً على البيانات التي تم جمعها، كعمليات البحث عن الزبائن وسلوك الشراء والاهتمامات. ومكن استخدام الذكاء الاصطناعي من تحسين تجربة المستخدم من خلال روبوتات المحادثة، بحيث تتم برمجة الروبوتات للتفاعل مع الزبائن بناءً على البيانات التي يتلقونها. وتتيح خصائص الذكاء الاصطناعي تحليل المشاعر، والذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من أدوات وسائل التواصل الاجتماعي لقياس شعور الزبائن تجاه منتج أو خدمة أو علامة تجارية، ويمكّن محترفي العلاقات العامة والتسويق من اتخاذ قرارات تعتمد على البيانات المتعلقة بالجماهير والسلوك وأداء الحملة التسويقية وأدوات الاستماع الاجتماعي. وبحلول الذكاء الاصطناعي يمكن اتخاذ خطوات مستنيرة من خلال الاستفادة من الرؤى القائمة على البيانات. وبأدوات تتيح معرفة كيفية تفاعل الصحافي مع المحتوى وعدد المرات يمكن تعديل النهج وتكييف الرسائل مع اهتماماته. ويعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين الجانب التحليلي لأعمال العلاقات العامة. فالبرامج التي تدعم الذكاء الاصطناعي مفيدة في جمع البيانات الضخمة وتحليلها لوضع الإستراتيجيات باستخدام الرؤى المستندة إلى البيانات. إنها لا تساعد فقط على تنفيذ برامج توعية أكثر استهدافًا للمؤثرين، وإنما تسمح أيضا لممارسي العلاقات العامة بإنشاء مواد شديدة التحديد تتماشى مع اهتمامات جمهورهم.

مشاركة :