يشرع نادي أدباء على الطريق تحت إشراف الدكتور منجي الأشعاب والأستاذة سهام العكرمي في تنظيم الملتقى الثاني تحت عنوان "التساؤل في أدب الشباب" وذلك أيام 29 و30 أبريل/نيسان و1 مايو/أيار 2023. ويتم الإعداد لذلك منذ فترة حيث أنه بعد الإعلان عن المسابقة الثانية وصل النادي ما ينيف عن سبعين نصا في القصة والخاطرة والشعر، وقد تمكنت لجنة التحكيم التي ترأسها الدكتور منجي الأشعاب وتتضمن دكاترة مختصين في النقد الأدبي من الانتهاء من أشغالها مبكرا للسماح لأعضاء النادي للتنسيق من أجل طبع العدد الثاني من الكتاب الذي يتضمن مقالات قيمة في الغرض. وقد انطلق النادي افتراضيا في 28 ديسمبر/كانون الأول 2018، ليشمل مجموعة مُغلقة من التلاميذ والطلبة يقع التواصل فيما بينهم عبر الوسائط الافتراضية، وسرعان ما تطوّر النادي ليشمل أساتذة أكفاء ومبدعين من الوسط الأدبي والثقافي. وكان هذا النادي بمثابة الفرصة للشبان للتعبير عن آرائهم ومواقفهم ومنذ تأسيسه قام بعدة أنشطة افتراضية في بدايتها، ثم تجسدت على أرض الواقع ومن هذه الأنشطة المشاركة في أيام قرطاج الشعرية يوم 26 مارس/آذار 2019، وتظاهرة اقرأ في شارع الحبيب بورقيبة الذي نظمه المعرض الدولي للكتاب يوم 9 أبريل/نيسان 2019، وتأثيث جلسة حوارية حول تمثّلات الطفل في تونس للفقر والإقصاء وهي دراسة وطنية يقوم بها المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية واليونيسف وذلك يوم 7 يوليو/تموز 2019 وفي 11 من نفس الشهر المشاركة في تظاهرة المرأة روح المواطنة بدار الثقافة ببن عروس، إضافة إلى الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية في أكثر من تظاهرة انطلاقا من سنة 2019. وقد توّجت مُختلف هذه التظاهرات بتنظيم الملتقى الوطني الأول بدار الثقافة خير الدين بباب العسل في مارس/آذار 2022 في دورته الأولى بدعم من وزارة الثقافة، وتواصل الملتقى خلال أربعة أيام تخلّلتها عروض موسيقية ومسرحية وندوات ثقافية وورشات في الشعر والقصة والخاطرة، وأفضى إلى فائزين في مختلف الأجناس الأدبية المذكورة. وقد قدّمت للفائزين جوائز قيّمة وتوّج الملتقى بطبع العدد الأوّل الذي تضمّن النصوص الفائزة ومقالات قيّمة لأساتذة ودكاترة في الاختصاص. وعن طموحات النادي، فإنه بعد النجاح الذي أشاد به الحاضرون للملتقى والمتابعون له في دورته الأولى، يسعى بكل جدية إلى تنظيم الملتقى الثاني ليكون مشعا على المستوى الوطني، وذلك باستضافة كتّاب من كبار الأدباء وكذلك مسرحيين وموسيقيين وتأثيث أنشطة ترتقي إلى مستوى الطموحات. وجمعية (6-50 للإبداع) عموما تسعى إلى الانتشار وطنيا بعد أن كان لها فروع في ثلث ولايات الجمهورية، والقيام باتفاقات شراكة مع مختلف مندوبيات الجمهورية بعد إمضاء اتفاقات مع مندوبية تونس2 وكذلك مندوبية منوبة بإشراف وزارة التربية، فمشروع الجمعية يطمح بالأساس إلى تأطير الناشئة وتوجيههم إلى الإبداع والأدبي والفنّي وإخراج كل معاناتهم والتعبير عنها في شكل أعمال فنيّة راقية وبذلك انتشالهم من الفراغ وسيطرة بعض الوسائل الموجّهة والمستغلّة لبراءة طفولتهم ومن ثمّة تقديم إلى الساحة الأدبية والفنية التونسية والعربية والعالمية مبدعين في مختلف المجالات. وعن طموحات نادي أدباء على الطريق يقول مسؤولوه "نعمل على الانتشار مغاربيا وعربيا، وقد انطلقنا فعلا في محادثات شراكة مع وزارة الثقافة الليبية التي رحّبت بالفكرة وأبدت استعدادها الكامل لدعم هذا المشروع، لكن هذا المشروع يستدعي بالضرورة دعما ماديا ومعنويا، ومن هذا المنبر نوجّه نداء إلى كافة المؤسسات الاستشهارية لدعم هذا المشروع الرائد الذي يسعى إلى حماية أبنائها الشباب وتوجيههم استثمار مواهبهم من أجل بناء تونس الغد أفضل وأجمل".
مشاركة :