نوال مسلم -; صابرين منصور :مكة المكرمة :- أطلقت مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود المبادرة السنويّة (وفاء وصلة ) في عامها الرابع، حيث انطلقت المبادرة لأول مرّة فكرةً وتنفيذًا في عام ١٤٤٠هـ ، والتي تهدف إلى إشهار الوفاء ومدّ الصلة بالمتوفَّين و المتوفيات من منسوبي ومنسوبات الرئاسة كثمرةٍ من ثمرات الأخوة في الله وقالت الدكتورة فاطمة الرشود: “إن ابن آدم إذا انقضى عمره، وانقطع عمله أصبح في حاجةٍ إلى وفاء الأحياء وصلتهم بالدعاء والصدقات، وهي أبلغ الوفاء و أعظم الصلة” و أضافت: “و تعزيزًا لهذا الوفاء انطلقت المبادرة التي يبدأ التحضير لها من بداية شهر الخير والبركات في كلّ عامٍ، وهي سفرة إفطار للقاصدات في المصليات النسائية الداخلية بصحن المطاف يوم الخميس من كل أسبوع خلال شهر رمضان المبارك في جوٍ يعبق بالنفحات الروحانية والمشاعر الإيمانية، كذلك يجري توزيع وجبات جافة على القاصدين والقاصدات في الأروقة والساحات والمصليات. وبينت أنّ المبادرة هي إحدى الروافد المتّسقة مع حملة الرئاسة “خدمة معتمرينا شرفٌ لمنسوبينا” التي انطلقت هذا العام ١٤٤٤هـ تحت شعار (من الوصول إلى الحصول)، مشيرةً إلى أنَّ هذه البادرة الطَّيبة تعكس عمق الروابط الدينية بين المسلمين و التلاحم الأخويِّ في الله بأثرٍ يمتدُّ إلى ما بعد الموت، وكذا تجسّد حرص الرئاسة على الاهتمام بمنسوبيها و تقديرهم سواءً كانوا على رأس العمل، أو متقاعدين، بل يشمل الوفاء والتقدير حتى الأموات منهم. وقد حظيت المبادرة بموافقةٍ كريمة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس من نسختها الأولى، فهو داعمُ كلِّ خيرٍ، و مساندُ كلِّ عطاءٍ يعمُّ نفعه البلاد والعباد، وهو المشجِّع لكلَّ مبادرةٍ نوعيّة بتوجيهاته الراميّة لتحقيق الجودة، و الحرص على الاستمراريّة. من جهة أخرى أطلقت وكالة المكتبات والشؤون الثقافية، بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، ممثلة بإدارة مكتبة الطفل التابعة للإدارة العامة لمكتبة الحرم المكي الشريف النسائية، مبادرة “ليالي الطفل الرمضانية”، والمتضمنة سلسلة “وبك نستعين”، لرواد مكتبة الحرم المكي الشريف، ببطحاء قريش. وأوضحت مديرة إدارة مكتبة الطفل الأستاذة أسرار بنت محمد الهندي، أن السلسلة تتضمن عددا من اللقاءات الإثرائية، اللقاء الأول بعنوان: “صائم لأول مرة”، واللقاء الثاني بعنوان: “خير من ألف شهر”، والأخير بعنوان: “ثوبي الجديد”، وتحتوي البرامج على قصص للأطفال عن طريق مسرح عرائس والتي تهدف إلى تعليمهم أذكار المسلم في رمضان، وأيضاً حلقة عمل “صناعة فوانيس رمضانية، تلوين هلال رمضان”، وكذلك مسابقات وفوازير وهدايا مقدمة للأطفال. كما رفعت الهندي شكرها الجزيل لوكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي، على دعمها للبرامج التي تأتي إيماناً بدور الوكالة في تطوير منظومة الخدمات المقدمة. الجدير بالذكر أن المبادرات تأتي بدعم وتشجيع من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبد العزيز السديس -وفق تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله- في خدمة ضيوف الرحمن ورواد مكتبات الحرمين الشريفين كمل استقبلت الوكيل المساعد للشؤون الفكرية والمعرفية النسائية عضو هيئة التدريس بالقسم النسائي بمعهد وكلية الحرم المكي الشريف الدكتورة عواطف بنت أحمد الغامدي؛ عضو وحدة التوعية الفكرية في إدارة التعليم بمنطقة مكة المكرمة الأستاذة أماني الحضراوي. وأبانت بأنه جرى خلال الإستقبال التعريف بمهام الوكالة المساعدة للشؤون الفكرية والمعرفية النسائية، بالإضافة إلى عرض بعض من البرامج والمبادرات واللقاءات التي قامت بها الوكالة المساعدة والإدارات التابعة لها، وكذلك عرض الرؤية والرسالة ومرتكزات التأسيس وإبراز الأهداف والفئة المستهدفة من وحدة التوعية الفكرية. وفي الختام رفعت الغامدي جزيل الشكر والتقدير لوكيل الرئيس العام للشؤون النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي على دعمها المتواصل ومتابعتها المستمرة للتعاون المثمر الذي من شأنه الإرتقاء بمستوى المنظومة النسائية بالمسجد الحرام. وكان الاستقبال بحضور كل من مديرة إدارة الوسطية والاعتدال والأمن الفكري الأستاذة وداد بنت محمد الشريف ومديرة إدارة نشر ثقافة التسامح وحقوق الإنسان النسائية الأستاذة هند بنت سالم المنعمي. كما كثفت الكوادر النسائية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جهودها وخدماتها المقدمة لزائرات بيت الله الحرام، حيث تعمل على توفير كافة الإمكانات التقنية والبشرية، لضمان أدائهن العبادات والمناسك بكل يسر وراحة وطمأنينة. وتجول الكادر الإخباري النسائي في أروقة المسجد الحرام لرصد الآراء ومعرفة الانطباعات حول الخدمات المقدمة والتقت بمجموعة من المعتمرات من كافة أنحاء العالم منهن السيدة، مباركة بلعقن من الجزائر والتي أبدت إعجابها بما شاهدته من تنظيم وخدمات مقدمة لضيوف الرحمن والمجهود الذي يقدمنه منسوبات الرئاسة للمساعدة والإرشاد للزائرات بدون ملل وبكل رحابة صدر ، وتقديم الإفطار للصائمات بالمصليات النسائية وتوزيع المصاحف هدية لقاصدات بيت الله الحرام و الحلقات المقدمة من مقرأة الكتاب والسنة النسائية. وذكرت الحاجة ناهد يوسف من فلسطين قائلة هذه زيارتي الرابعة للمسجد الحرام، وتشكر الله وتحمده على تمامها عمرتها بسهولة وسلاسة و تشكر الأخوات بالمسجد الحرام على الخدمات المقدمة والتطور الملحوظ بكل سنه عن ما قبلها وتقديم الخدمات بشكل سريع وتسهيلها للزوار . وتحدثت السيدة نعيمة شعيل من مصر عن الفرق الشاسع والتوسع السريع والمبهر بتوسعة المسجد الحرام وأبدت رأيها بالخدمات المقدمة ومواقع الإرشاد المنتشرة بأروقة المسجد الحرام ، وذكرت أيضاً ” في الحقيقة أنني لا أجد عبارات تصور البيئة الروحانية المثالية التي نحظى بها، فشكرًا للكوادر النسائية بجميع مستوياتها على ما يبذلن من جهود ليست عملية فحسب بل تجاوزتها للإنسانية وجزاهن الله خير الجزاء.