نوال مسلم -; إمتنان منصور :مكة المكرمة :- بتوجيه من مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية تواصل مقرأة الكتاب والسنة النبوية تقديم خدماتها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة الذي يستمد الدين الإسلامي منه تشريعاته وأحكامه وعقائده، ، فالقرآن أوحى به الله جل في علاه للهادي الأمين ليكون نبراسًا وضاءً يلتزم بتعاليمه المسلمين لِتُبنى نفوسهم على فعل الخيرات وتجنب الآثام والسيئات، وجنباً إلى جنب كانت السنة المطهرة مصدرًا ثانيًا شارحًا ومبينًا للقرآن الكريم، وتطبيقًا فعليًا للعبادات والمعاملات حيث الحبيب المصطفى خير قدوة في الأقوال والأفعال. و من هذا المنطلق اتجهت جهود وكالة الشؤون النسائية بالمسجد الحرام بإيلاء عناية كبرى بالقرآن الكريم والسنة النبوية والعلوم المتصلة بهما ، من خلال ماتقدمه إدارة مقرأة الكتاب والسنة النسائية لقاصدات بيت الله الحرام من خدمات جليلة وإسهامات مميزة، تعكس صور العطاء والبذل في سبيل نيل شرف خدمة البيت العتيق حيث تتبلور مهام الإدارة في تفعيلِ حلقاتٍ قرآنيةٍ لمختلفِ الفئاتِ من ضيوفِ الرحمن ، حيثُ يتمُ تعليمُ القاصداتِ التلاوةَ الصحيحةَ مع التجويدِ وإعانتَهُن على تحسِينِها وإتقانِها،و مراجعةِ الحفظِ لهن ، على يدِ نخبةٍ من الكفاءاتِ الحافظةِ لكتابِ اللهِ -عز وجل- كذلك إقامةُ مجالسٍ في شروحاتِ السنةِ النبويةِ الصحيحةِ والقراءاتِ العشرِ، وتقديمُ دروسِ السنةِ النبويةِ المطهرةِ ، إضافةً إلى الإهتمامِ بالقاصداتِ من ذوي الإعاقةِ وكبيراتِ السن؛ وتقديمِ الأنشطةِ والبرامجِ التي يتمُ من خلالِها تعليم التلاوة الصحيحة سورةِ الفاتحةِ وقصارِ السورِ . وماكان لجهود مقرأة الكتاب والسنة أن تسير على أكمل صورة وبأعلى جودة وتجني ثمارها الجمَّة في إحياء علوم الدين لولا فضل الله ثم توافر الدعم السخي والمتابعة الحثيثة من قِبل وكيل الرئيس العام للشؤون النسائية الدكتورة نورة بنت هليل الذويبي، ورعاية من مستشار ومساعد الرئيس العام للشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام الدكتورة العنود بنت خالد العبود. من جهة أخرى أطلقت وكالة المكتبات والشؤون الثقافية، ممثلة بإدارة البحث العلمي التابعة للإدارة العامة لمكتبة الحرم المكي الشريف النسائية، مبادرة “خُلق البحثية”، وذلك لزيادة الوعي الديني والوجداني والمعرفي للباحثين والباحثات في المجتمع المحلي والدولي. وأوضحت مديرة إدارة البحث العلمي الدكتورة فاطمة بنت صالح السهيمي: أن المبادرة تهدف لإيصال رسالة الحرمين الشريفين في ترسيخ الدور التعليمي، وتمايزه وتقديمه بجودة عالية، وتعزيز أثره الدعوي في نشر الهداية للعالمين وتطبيق القيم والأخلاق الإسلامية، في الأبحاث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراه للباحثين والباحثات، وغرس قيم وأخلاقيات طالب العلم وتنمية القدرات والمهارات في البحث العلمي. وذكرت السهيمي: أنه لخصوصية شهر رمضان المبارك ودوره في تهذيب النفوس وتربيتها، تم التركيز على الدورات العلمية التي تحقق القيم الخلقية وربطها بمجال البحث العلمي. كما أكدت السهيمي: أن إدارة البحث العلمي منطلقة من رؤية خطة الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الاستراتيجية والتشغيلية في التميز بتقديم الخدمة ونشر الهداية للعالمين. وأول هذه الدورات: “حلية طالب العلم في البحث العلمي”، يليها دورة “الأمانة العلمية”، ودورة “أخلاقيات الباحث العلمي”، ودورة “مهارات التوثيق العلمي”، ودورة “التواضع وتقبل النقد العلمي”. الجدير بالذكر أن هذه المبادرة تأتي بدعم وتشجيع من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس -; ومتابعة مستمرة من وكيل الرئيس العام للمكتبات والشؤون الثقافية الدكتورة كاميليا بنت محمد الدعدي، لتعزيز الدور التعليمي في مكتبات الحرم المكي الشريف، وتقديمه وفق مستويات حديثة من المعرفة العلمية، وفقاً لتطلعات ولاة الأمر – حفظهم الله-، وبما يتوائم مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030.