اللبلاب نبات صامد حيث إنه يتكيف جيدا مع أقسى الظروف وينمو طوال العام، إذا سمحت درجات الحرارة. أنه يملأ الفجوات في الحديقة بسرعة وحتى إذا قطعته في الخريف فبحلول الربيع سوف تجد تلك البقعة امتلأت بشدة مرة أخرى. يكون اللبلاب في أفضل حالاته في الشتاء. ونظرا لأنه نبات دائم الخضرة فيبدو ناضرا حتى في أكثر الأيام كآبة ورمادية. وعلى الجانب الآخر، فيجب أن ينتظر المرء من ثماني إلى عشر سنوات لرؤيته يزهر، بحسب فيرينا يدامتسك من الاتحاد الألماني لحماية الطبيعة والتنوع البيولوجي (نابو). يتسم اللبلاب بالأوراق والأفرع الكثيفة المتداخلة، ما يجعله مأوى جيدا للطيور والثدييات الصغيرة. ويقول مارتين نيكول "أنه له أهمية كبرى للحياة البرية في الحديقة". ويعمل نيكول قائما على الحدائق في الحديقة النباتية لجامعة كريشتيان ألبريشت في كيل. أنه يوفر الغذاء خصوصا في الأوقات التي لا يعود الغذاء موجودا فيها، حيث إنه يزهر في سبتمبر وأكتوبر. وبالتالي يمكن للذباب الحوام والنحل البري والنحل الطنان والفراشات جمع الرحيق وحبوب اللقاح في وقت لا يوجد فيه زهور كثيرة مزهرة، بحسب فيرينا يدامتسك مستشارة (نابو). ويقول الدكتور مارتن نيكول إن هذا مفيد أيضا للبستانيين حيث إن اللبلاب الذي يعد مصدر غذائي قيم يساعد إناث النحل الحوام في البيات الشتوي. وهذا يعني أنه بإمكانهم السيطرة على الآفات في الحديقة في وقت مبكر وبأعداد كبيرة في الربيع. ولكن سمعة اللبلاب ليست جيدة بالكامل كنبات متسلق. فيمكن أن تدمر أوراقه واجهات المنازل حيث إن جذوره اللاصقة تنسل داخل الصدوع والمفاصل في الجدران وإذا ما قمت بإزالة اللبلاب في مرحلة ما، فسوف تضطر لتغيير طلاء الواجهة حيث أن بقايا اللبلاب تبقى، وهو منظر غير لطيف ويصعب إزالته. ولكن الأمر لا يتعلق بالجدران نفسها فحسب، فسوف تضطر لإزالة النوافذ بالكامل.. ويلفت نيكول النظر قائلا "يجب أن تعرف ما أنت مقبل عليه". ولكن فيرينا يداميتسك لديها معلومة أخيرة، أنه بالإضافة إلى المنظر البري القوي لنبات اللبلاب فهناك أنواع أخرى منه بطيئة النمو.
مشاركة :