العين يمكن أن تحمل أدلة على الإصابة بالزهايمر قبل بدء ظهور الأعراض

  • 3/31/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لوس أنجلس (الولايات المتحدة) ـ تشير الأبحاث إلى أن العين يمكن أن تظهر علامات مرض الزهايمر قبل ظهور أعراضه. كما تشير الدلائل إلى أن داء الزهايمر يبدأ في الدماغ قبل عقود من ظهور الأعراض الأولى. ولهذا السبب يحاول الباحثون اكتشاف الطرق التي يمكن أن تساعد في تحديد حالة سرقة العقل مبكرا. وقد يوفر هذا وقتا ثمينا للتدخل والتحكم في عوامل الخطر القابلة للتعديل، مثل النظام الغذائي أو ارتفاع ضغط الدم، وفق العديد من الخبراء. وأظهرت دراسة نُشرت في مجلة “أكتا نورولوجيكا”، أن العين يمكن أن تحمل أدلة على الإصابة بالزهايمر قبل سنوات على بدء ظهور الأعراض. وقالت كبيرة الباحثين مايا كورونيو حموي، أستاذة جراحة المخ والأعصاب والعلوم الطبية الحيوية في “سيدارزسيناي” في لوس أنجلس، “دراستنا هي الأولى التي تقدم تحليلات متعمقة لنوع من البروتين والتأثيرات الجزيئية والخلوية والهيكلية لمرض الزهايمر في شبكية العين البشرية، وكيف تتوافق مع التغيرات في الدماغ والوظيفة المعرفية. وترتبط هذه التغييرات في شبكية العين بالتغيرات في أجزاء من الدماغ تسمى القشرة الداخلية والصدغية، وهي مركز للذاكرة والتنقل وإدراك الوقت”. 5.8 مليون شخص مصاب بداء الزهايمر في سن الـ65 فما فوق، ومنهم 80 في المئة بعمر 75 فما فوق وجمع فريق البحث عينات من أنسجة الشبكية والدماغ على مدار 14 عاما من 86 متبرعا بشريا مصابا بمرض الزهايمر وضعف إدراكي خفيف. ثم قارن العينات المأخوذة من المتبرعين ذوي الوظائف الإدراكية الطبيعية مع أولئك الذين يعانون ضعفا إدراكيا خفيفا، وأولئك الذين يعانون من مرض الزهايمر في مراحله المتأخرة. وأظهرت النتائج زيادات كبيرة في مادة بيتا أميلويد، وهي علامة رئيسية على مرض سرقة الذاكرة هذا، لدى المصابين بمرض الزهايمر والتدهور المعرفي المبكر. وعلاوة على ذلك، فإن الخلايا المسؤولة عن إصلاح الخلايا الأخرى والحفاظ عليها، بما في ذلك إزالة بيتا أميلويد من الدماغ وشبكية العين، انخفضت بنسبة 80 في المئة لدى أولئك الذين يعانون من مشاكل في الإدراك. ووفقا للباحثين، كان ضمور الأنسجة والالتهاب في الخلايا في الأطراف البعيدة للشبكية أكثر تنبؤا بالحالة المعرفية. وهذه النتائج مذهلة لأنها قد تؤدي في النهاية إلى تطوير تقنيات التصوير التي يمكن أن تساعد في تشخيص مرض الزهايمر في وقت مبكر. وقالت دينا هيني، رئيسة قسم الخرف في “ماك كاير”، والتي لم تشارك في البحث، “أي شيء يمكن أن يساعد في اكتشاف المرض هو خطوة إيجابية إلى الأمام. سيكون من المثير للاهتمام للغاية رؤية نتائج الاختبارات الإضافية، والتي قد تؤدي إلى ضرورة عمل أخصائيي البصريات عن كثب مع أطباء الأعصاب في وضع إستراتيجيات للكشف المبكر والتشخيص”. 50 مليون شخص مصاب بالخرف على مستوى العالم، وتقدر نسبة المصابين بداء الزهايمر منهم تتراوح بين 60 و70 في المئة ووفق خبراء “مايو كلينيك”، فإن داء الزهايمر هو اضطراب عصبي متفاقم يؤدي إلى تقلص الدماغ (ضموره) وموت خلاياه. وداء الزهايمر هو السبب الأكثر شيوعا للخرف، فهو حالة تتضمن انخفاضا مستمرا في القدرة على التفكير وفي المهارات السلوكية والاجتماعية، ما يؤثر سلبا في قدرة الشخص على العمل بشكل مستقل. ويعيش في الولايات المتحدة نحو 5.8 مليون شخص مصاب بداء الزهايمر في سن الـ65 فما فوق، ومنهم 80 في المئة بعمر 75 فما فوق. ومن بين نحو 50 مليون شخص مصاب بالخرف على مستوى العالم، يقدر أن نسبة المصابين بداء الزهايمر منهم تتراوح بين 60 و70 في المئة. وتشمل المؤشرات المبكرة على المرض نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات. ومع تفاقم المرض، سيشعر المصاب بداء الزهايمر باختلال شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على أداء المهام اليومية. قد تحسّن الأدوية من الأعراض مؤقتا أو تبطئ تفاقمها. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تساعد هذه العلاجات الأشخاص المصابين بداء الزهايمر على زيادة الأداء الوظيفي والمحافظة على اعتمادهم على أنفسهم لبعض الوقت. كما يمكن أن تساعد البرامج والخدمات المختلفة على دعم الأشخاص المصابين بداء الزهايمر ومقدمي الرعاية لهم. لا يوجد علاج إلى درجة الشفاء من داء الزهايمر أو إيقاف التغيرات التي يحدثها في الدماغ. وفي مراحل متقدمة من المرض، تؤدي المضاعفات الناجمة عن التدهور الخطير في وظائف الدماغ، مثل الجفاف أو سوء التغذية أو العدوى، إلى الوفاة.

مشاركة :