مخطط «إخواني» لعرقلة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية

  • 3/31/2023
  • 03:50
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية إلى عرقلة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية بين شرق وغرب البلاد وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. وأطلق القيادي الإخواني والمفتي الليبي المعزول الصادق الغرياني تصريحات زعم فيها أن الاجتماع الذي نظمته اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» بالعاصمة طرابلس بحضور رئيس البعثة الأممية عبد الله باتيلي، وعدد من قيادات المنطقتين الغربية والشرقية، شارك فيه أطراف «لم تتب إلى الله» ومن ثمَّ فإن المصالحة معها «غير جائزة». وحرض الغرياني على الاستمرار في الفوضى، مطالبًا المشاركين في الاجتماع من المنطقة الغربية بالتراجع عن الاتفاق والعودة إلى ما أسماه «الجهاد الثابت»، بمزاعم أن الجلوس مع الوفد القادم إلى طرابلس مضيعة للوقت. وفي السياق، قال السياسي والدبلوماسي الليبي د. رمضان البحباح لـ«اليوم»: لن تصمت جماعة الإخوان الإرهابية على بدء خطوة توحيد المؤسسة العسكرية الليبية وستحاول بكل ما لديها من قوة عرقلة اتفاق القيادات العسكرية في شرق وغرب البلاد، إذ لا يروق لها عودة الأمن والاستقرار. وأرجع ذلك إلى أن ذلك يعني إجهاض جميع مخططاتها التي تسعى من خلالها إلى تعميق الخلافات لبقاء ليبيا تحت سطوة الميليشيات المسلحة وتحديدًا المنطقة الغربية. قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة عقب لقاء المبعوث الأممي بنائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، إن باتيلي قدّم إحاطة بشأن اجتماعه بالقيادات الأمنية والعسكرية في طرابلس، مشيرة إلى أن المجلس يرحّب بأي خطوة لتوحيد المؤسسة العسكرية والأمنية لإنجاح الانتخابات. ولفتت إلى أن المجلس الرئاسي هو الشريك الرئيسي للبعثة الأممية في عملها لإنهاء الانسداد السياسي، مشيرة إلى أن اللافي أكد ضرورة وجود تدابير لاستعادة الثقة بين الأطراف السياسية لإنجاح الانتخابات وضمان مشاركة الجميع. من جهته، قال عضو السياسي الليبي أحمد الشركسي، إن اجتماع طرابلس خطوة لكسر الجمود ومحاولة بناء الثقة بين الخصوم. وأضاف أنه يجب عدم التسرع في إصدار الأحكام بأنه يمكن البناء بشكل إيجابي على هذا الاجتماع. في المقابل يرى الباحث السياسي الليبي أحمد العاقل، أن اجتماع القيادات الأمنية والعسكرية في طرابلس وقريباً في بنغازي، خطوة متقدمة في طريق نجاح خطة دولية يبدو أنها تهدف لتحقيق اختراق في جدار الأزمة خصوصاً في بُعده العسكري والأمني لتوحيد القوى المتصارعة.

مشاركة :