مخطط إخواني لمنع توحيد المؤسسة العسكرية الليبية

  • 7/8/2021
  • 02:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حذر سياسيون ليبيون من خطورة المخطط الإخواني الجديد لإعادة ليبيا إلى الفوضى، لافتين إلى أن التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية يبذل جهودا واسعة لوقف حسم الأمم المتحدة لـ«آلية القاعدة الدستورية» خشية انتخاب رئيس جديد لا ينتمي لهم، وبرلمان دون أن تكون لهم فيه يد طولى، وأنه أعطى تعليمات لقادة الميليشيات المسلحة لعرقلة المسار الديمقراطي في البلاد.وذهب بعضهم، في تصريحات لـ«اليوم»، إلى أن تيار الفوضى سيسعى بشدة لعرقلة توحيد المؤسسة العسكرية ومنع فرض سيطرتها على كامل التراب الليبي، مع تأجيج خطاب الكراهية.. وشددوا على أن سيطرة المرتزقة تعيق إعادة تنظيم وتفعيل وحدات الجيش النظامي في غرب ليبيا وصولًا إلى رفض المخرجات الانتخابية وعودة الانقسام السياسي ومن ثم المطالبة بالانفصال. جمال شلوف تيار الفوضىوحذر الباحث الليبي جمال شلوف مما سماه خطة «تيار الفوضى في ليبيا»، وقال: بعد أن أظهر المجتمع الدولي خاصة الولايات المتحدة جدية في لجم محاولات تيار الفوضى بشقيه الأيديولوجي والفساد وبأدوات الميليشيات السياسية والمسلحة عرقلة الوصول لانتخابات ديسمبر وتأجيلها، وهذه العرقلة والتحايل كانت هي الخطة الرئيسية أو الخطة (أ) لتيار الفوضى الذي يدرك أن الانتخابات الرئاسية منها تحديدا ستكون مخرجها نهاية سيطرتهم على القرار الاقتصادي والسياسي ونهاية وجودهم بأي شكل في السلطة.وأضاف شلوف: بدأت حاليا مؤشرات الخطة (ب) لتيار الفوضى، بعد أن تأكد بنسبة كبيرة منهم أن الانتخابات في ديسمبر قادمة لا محالة، وترتكز الخطة الجديدة على عرقلة كل ما يؤدي إلى الاستقرار الأمني في ليبيا، من خلال ضخ جنوني لخطاب الكراهية مجددا، والمناكفات الإعلامية والاستفزاز العسكري، بالإضافة إلى افتعال صراعات بين ميليشيات غرب ليبيا كجزء مهم من الفوضى الأمنية واستخدام بعض من السلطة التنفيذية الجديدة في عرقلة عمل اللجنة العسكرية 5+5 خاصة في ترتيبات تنظيم ضباط وأفراد الجيش النظاميين في غرب ليبيا تمهيدا لتوحيد المؤسسة العسكرية. رضوان الفيتوري محاولات شرعنةوأوضح أن هناك محاولات لشرعنة وجود أفراد الميليشيات عبر منحهم أرقاما عسكرية ومنحهم مراسيم ضباط لمزاحمة الضباط النظاميين، لافتا إلى أن تنظيم وحدات الجيش النظامية في غرب ليبيا يحتاج إلى مزيد من الوقت ليتجاوز تاريخ الانتخابات ما يجعل الميليشيات هي الخيار الوحيد لتأمين المراكز الانتخابية في ديسمبر المقبل.وأردف شلوف: كخطة بديلة يسعى تيار الفوضى إلى الوصول لموعد الاستحقاق الانتخابي في ظل عدم البدء الفعلي في خطوات توحيد المؤسسة العسكرية مما يجعل السلطة المنتخبة بعد ديسمبر في مأزق السيطرة الأمنية الكاملة للميليشيات في غرب ليبيا وفوضى أمنية ناتجة عن صراعات ميليشيات مناطقية والدفع بخيارات جهوية تقسيمية تسمح ببقائهم الجزئي في غرب ليبيا.وخلص شلوف إلى أن تيار الفوضى سيسعى بشدة لعرقلة توحيد المؤسسة العسكرية ومنع فرض سيطرتها على كامل التراب الليبي مع تأجيج خطاب الكراهية وسيطرة ميليشياوية تعيق إعادة تنظيم وتفعيل وحدات الجيش النظامي في غرب ليبيا وصولا إلى رفض المخرجات الانتخابية وعودة الانقسام السياسي ومن ثم المطالبة بالانفصال.فيما قال السياسي الليبي رضوان الفيتوري: منذ اقتراب الأمم المتحدة من حسم آلية القاعدة الدستورية ويبذل التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية جهودا واسعة لوقف هذه الخطوة خشية انتخاب رئيس جديد لا ينتمي لهم، وبرلمان بدون أن تكون لهم فيه اليد الطولى. محمد الشريف وشدد الباحث في الشؤون الليبية محمد الشريف على ضرورة توحيد صفوف الفرقاء السياسيين الليبيين ضد المساعي الإخوانية لإعادة ليبيا للسقوط في مستنقع الفوضى، لافتًا إلى أن تنظيم الإخوان الدولي أعطى تعليمات لقادة الميليشيات المسلحة لعرقلة المسار الديمقراطي.

مشاركة :