اعترفت أوكرانيا، أمس، بأن روسيا حققت بعض المكاسب داخل مدينة باخموت في شرق البلاد، بينما أصرت على أنها تلحق بالقوات الروسية خسائر أكبر مما تتكبده قواتها في الدفاع عن المدينة. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية: «القوات الروسية حققت درجة من النجاح في تحركاتها الرامية إلى اقتحام مدينة باخموت»، مضيفة «المدافعون عنا يسيطرون على المدينة ويصدون العديد من الهجمات». وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني سيرهي تشيرفاتي «تبقى باخموت مركز النشاط العسكري، الوضع هناك لا يزال ساخناً». وتتقدم القوات الروسية داخل باخموت في قتال شوارع عنيف مستمر منذ أسابيع، وبدا قبل شهر أن كييف ستتخلى على الأرجح عن المدينة لكنها قررت منذ ذلك الحين البقاء والقتال من أجلها على أمل كسر قوة المهاجمين. من جانبه، أعلن رئيس منطقة دونيتسك الموالي لروسيا فيتالي خوتسينكو، أن تطويق المدينة الاستراتيجية بالكامل بات قريباً جداً. وأضاف في إحاطة عبر «تيلغرام»، أن القوات الروسية تتقدم في المنطقة إلى حد كبير. وأصبحت باخموت، وهي مدينة تعدين صغيرة، موقعاً لأدمى معارك المشاة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مع سعي القوات الروسية إلى تحقيق أول انتصار لها منذ منتصف عام 2022 في هجوم ضخم شنته في الشتاء. وتتخذ أوكرانيا موقفاً دفاعياً منذ ما يقرب من 5 أشهر لكنها تقول إنها تعتزم شن هجوم مضاد قريباً. وفي تصعيد محتمل للخلاف الدبلوماسي بين روسيا وأميركا، قال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إنه اعتقل الأميركي إيفان جيرشكوفيتش مراسل صحيفة وول ستريت جورنال للاشتباه في قيامه بالتجسس لمصلحة واشنطن، فيما علقت الصحيفة بأنها ادعاءات باطلة. وقالت الصحيفة إنها «تشعر بقلق بالغ» على سلامة جيرشكوفيتش و«تنفي بشدة» ما قيل عن قيامه بالتجسس. من جانبها، دانت الولايات المتحدة توقيف الصحافي الأميركي، مشيرة إلى أنها تسعى لتوفير مساعدة قنصلية له. وأعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن «قلقه البالغ»، مندداً بما تقوم به موسكو لـ«معاقبة» الصحافة.