تتوالى الأيام وتعود ذكرى وفاة إبني البكر ( أمين ) في مثل هذا اليوم لعام ١٤٣١ حيث غدر به دون خوف من الله وللأيام الفضيلة ، فارق الحياة في ريعان الشباب . هذا إبتلاء من الله عز وجل قال تعالى { وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ } وجاء في الذكر الحكيم { أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ } وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) فالحمد لله على قضائه وقدره ، وأرجو من العلي القدير أن يجعل ما أصابني بهذا الجلل المصاب رفع في درجاتي ، وزيادة في حسناتي ، اللهم أجعلني من الصابرين ، وأكتب لي أجرهم ، وأجعلني من أهل هذه الآية { وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ* الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ* أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ } وقال عليه الصلاة والسلام : ( إذا مات ولد العبد قال الله لملائكته : قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي؟ فيقولون : حمدك وأسترجع ، فيقول الله تعالى : أبنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد ) . وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرآ منها إلا آجره الله تعالى في مصيبته وأخلف له خيرآ منها ) . فالحمد لله حمدآ يليق بجلال وجه الله الكريم وعظيم سلطانه .
مشاركة :