ليبيا ، تونس الخليج، وكالات: أفادت مصادر في الصخيرات المغربية، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية بحث في جلسة حاسمة أمس الثلاثاء مقترح ترشيح شخصية مدنية توافقية لتولي حقيبة الدفاع، فيما اتهمت بريطانيا محافظ مصرف ليبيا المركزي بتغذية الحرب الأهلية الدائرة في البلاد. وتشير الأنباء إلى ترشيح سفير ليبيا في الرياض عبد الباسط البدري لهذه الحقيبة، لاسيما أن البدري يعد شخصية غير جدلية، وربما يحسم اسمه الجدل الدائر حول الوزارة. من جهة اخرى قال السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميلت في جلسة استماع استثنائية عقدت الاثنين في مجلس العموم البريطاني بشأن مستجدات الوضع في ليبيا ، إن مصرف ليبيا المركزي الذي يتولاه المحافظ الصديق الكبير يغذي الحرب الأهلية في ليبيا من خلال دفع مرتبات جميع المجموعات المسلحة بالبلاد، مؤكداً أن الانتشار الواسع لهذه المجموعات يشكل معضلة حقيقية. وأضاف: في ليبيا يكفي أن يشعر الشاب بالملل ليترك كل شيء ويحمل السلاح بعد أن ينضم لإحدى المجموعات المسلحة ليتحصل على راتب جيد موقّع من الصديق الكبير محافظ مصرف ليبيا المركزي دون أن يقدّم أي عمل مفيد. وقال السفير البريطاني، إن إنهاء التوسع الهائل للمسلحين في ليبيا يشكل تحدياً حقيقياً لحكومة الوفاق التي ستعتمد بدورها على مجموعات مسلحة في طرابلس لحماية وزرائها كلّ على حِدة لضمان عدم مهاجمتها، وهذا يعني أن تستمر مجموعات مسلحة في الحصول على الأموال مقابل حماية الحكومة. واقترح ميلت خطة تدريجية لتجريد هذه المجموعات من سلاحها مقابل تشجيع عناصرها على تولي وظائف بديلة. وقال السفير الروسي لدى ليبيا إن بلاده ترغب في إمداد ليبيا بالأسلحة اللازمة لمكافحة الإرهاب. ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن السفير إيفان مولوتكوف قوله، إن روسيا تتطلع إلى التصويت في مجلس الأمن الدولي لصالح رفع الحظر عن تصدير الأسلحة إلى ليبيا، واستئناف تصدير الأسلحة إلى هذا البلد وتقديم مساعدات أخرى إلى ليبيا أثناء تصديها للتنظيم الإرهابي. وأقرت خلية التنسيق الأمني والمتابعة في تونس تدعيم التواجد الأمني على الحدود التونسية - الليبية، بهدف التصدي لأي محاولات للتسلل إلى التراب التونسي في ضوء تمدد تنظيم داعش الإرهابي. وشددت الخلية خلال اجتماعها امس برئاسة رئيس الحكومة الحبيب الصيد لبحث الوضع الأمني والمستجدات في ليبيا، على أهمية تنفيذ ما تم إقراره من إجراءات لدعم التجهيزات والمعدات للمؤسستين العسكرية والأمنية من أجل أداء مهامهما على الوجه الأفضل. وأكدت مصادر وشهود عيان وصول قيادات وعناصر جديدة إلى التنظيم الإرهابي في سرت اليومين الماضيين، مؤكدين أن معظمهم من سوريا والعراق وتونس والسودان وجنسيات أخرى. وأوضحت المصادر أنهم شاهدوا رتلاً من 14 سيارة ترافقها سيارات مسلحة دخلت إلى مجمع واغادوغو الاثنين، بعد خروجهم من فندق المؤتمرات، وأن القادة القادمين من الخارج جُهِز لهم مقر مساكن مؤثثة وسط المدينة. وأكد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز أن استقرار ليبيا في مصلحة المغرب العربي وأوروبا في حين تثير الفوضى فيها حالة من القلق المتنامية لدى جارتها تونس. وقال شولتز امام البرلمان التونسي إن الاستقرار في ليبيا في مصلحة كل المغرب وكل أوروبا ، مضيفاً أن الاتحاد الأوروبي لديه الهدف نفسه وهو قيام حكومة وحدة وطنية تتولى مهامها بدعم كامل من الشعب الليبي. وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، دعم مصر للعملية السياسية في ليبيا تحت رعاية الأمم المتحدة وللجهود الرامية إلى تشكيل حكومة الوفاق الوطني، كما أكد أهمية رفع الحظر المفروض على توريد السلاح للجيش الليبي.
مشاركة :