شهد اليوم التاسع وقبل الأخير من الدورة السادسة والعشرين من مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، تغيراً في المرشحين للمراكز الأولى، بعد دخول متسابق بوركينا فاسو صفوان سيناري، بقوة للمنافسة على المراكز الأولى، التي تشهد تنافسا محموما بين عدد كبير من المشاركين. واستطاع هذا المتسابق البالغ من العمر 21 عاما، أن يخلط أوراق المقدمة بعد أدائه المتميز للغاية الذي اتسم بالثقة وعدم الوقوع في أي خطأ يتعلق بالحفظ، حيث أدى كل الأسئلة دون أن يحصل على تنبيه من لجنة التحكيم الدولية، لينضم إلى قائمة الذين لم تدق لهم أجراس لجنة التحكيم. وأظهر سيناري التزاما عاليا بأحكام التجويد ومخارج الحروف والتفخيم والترقيق بطريقة سلسلة، ليكون أفضل متسابق شارك من بلاده على مدار مشاركاتها بمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم. ومتسابق بوركينافاسو، طالب جامعي في السنة الأولى تخصص قراءات، بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر الخامسة، وختمه بعمر الثانية عشرة في أحد مراكز التحفيظ في بلده، شجّعه والداه على حفظ القرآن. وشارك في مسابقات محلية كثيرة، ودولية أيضا، منها: مسابقة الملك عبد العزيز، وجائزة الكويت، ومسابقة رواندا سنة 2022م، ومسابقة المغرب سنة 2019م. وبأداء متسابق بوركينا فاسو ومن قبله متسابق كينيا وأوغندا، يتساءل المتابعون والمهتمون بأداء المتسابقين: هل تشهد الدورة الحالية من مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، فائزا بالمركز الأولى من دولة لم يسبق لها الفوز بهذا المركز على مدار ربع قرن. ويتعزز لدى المتابعين لاختبارات الجائزة، احتمالية أن تفوز لأول مرة دولة جديدة بالمركز الأول، كما تأكد لهم أن تكون هناك دول جديدة تحصل للمرة الأولى على العديد من المراكز العشرة الأولى التي يطلق عليها «لائحة الشرف». كما شهد اختبارات اليوم التاسع للمسابقة، تألق إمام محمد أبو الحسن، البالغ 17 عاما من فلسطين، حيث أدى الأسئلة الخمسة الموجهة إليه، دون أن يخطئ إلا مرة واحدة في الحفظ، ووجه إليه تنبيه من لجنة التحكيم الدولية، استطاع بعدها أن يصحح لنفسه. أخبار ذات صلة الحكام يواصلون استقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك مكتوم بن محمد يزور مجلس هشام القاسم بدبي ويعد الفلسطيني من أفضل من مثل بلاده منذ عدة سنوات، حيث أظهر تمكنا في الحفظ وثقة في الأداء، وظهر وكأنه متمرس على خوض مثل هذه المنافسات الدولية. والمتسابق أبو الحسن، طالب في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر الرابعة عشرة، واستغرق سنتين لاستكمال حفظه وختمه، شجّعته والدته على حفظ القرآن الكريم، حيث بدأ الحفظ بمعدل صفحة يوميا، وأحيانا صفحتين. وشهد اليوم التاسع لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم، اختبار 6 متسابقين في مقر ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة، وأعضاء اللجنة، وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك القنصلي وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة. وتنافس في الحفظ أمام لجنة تحكيم المسابقة الدولية برواية حفص عن عاصم كل من: صفوان سيناري من بوركينا فاسو، شمس الدين بارثي من مدغشقر، إمام حسن أبوالحسن من فلسطين، عبدالحميد جالو من غامبيا، عباس الحسن محمد من غانا، وعبدالرحمن دياكيتي من الجابون. وقد كرم الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة، محمد أسعد القنصل العام لدولة فلسطين، الذي حضر فعاليات اليوم التاسع لسماع تلاوة متسابق بلاده. وفي سياق متصل، رحب المستشار إبراهيم بوملحة رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة، باختيار فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم شخصية العام الإسلامية للخدمات العلمية الجليلة التي قدمها فضيلته لخدمة الإسلام والحديث النبوي الشريف، والدفاع عن وسطية الدين، ومباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لهذا الاختيار الموفق الذي صادف أهله. ونوه بوملحة بمستويات المتسابقين في الدورة 26 لمسابقة دبي الدولية للقرآن، مؤكدا أن جائزة دبي الدولية للقرآن، رائدة بين مثيلاتها في العالم الإسلامي والتي شرفت بخدمة القرآن وأهله وانقضى من عمرها في هذا المجال 26 عاماً حافلة بكثير من الإنجازات والإبداعات والتطور والرقي في خدمة كتاب الله الكريم. وقال: «هذه المسابقة ابتدع فكرتها وغرس بذرتها وروّاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله، إلى أن غدت شجرة طيبة يانعة بأنواع الجنى والأطايب أصلها ثابت وفرعها في السماء».
مشاركة :