عشية تقديمه مع مسؤولين آخرين في الاستخبارات الأميركية التقويم السنوي للتهديدات في أنحاء العالم الى الكونغرس الأميركي، اعلن مدير وكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية الجنرال فنسنت ستيوارت في مؤتمر أمني إن تنظيم «داعش» سيزيد وتيرة هجماته العابرة للحدود وقدرتها الفتاكة في الأشهر المقبلة، سعياً الى تأجيج صراع دولي. وربط الجنرال ستيوارت تحذيره بتأسيس التنظيم «فروعاً ناشئة» في مالي وتونس والصومال وبنغلادش وإندونيسيا. وأوضح إنه لن يُفاجأ إذا وسع التنظيم الذي أعلن انشاء «خلافة» على مساحات واسعة في سورية والعراق، شن عملياته من شبه جزيرة سيناء المصرية الى مناطق أعمق داخل مصر. وقال: «تحصن «داعش» العام الماضي في ساحات المعارك في العراق وسورية، وتمدد عالمياً الى ليبيا وسيناء وأفغانستان ونيجيريا والجزائر والسعودية واليمن والقوقاز. وهو سيزيد على الأرجح وتيرة هجماته العابرة للحدود وقدرته الفتاكة لأنه يسعى الى إطلاق العنان لأعمال عنف وإثارة رد فعل شديد من الغرب، ثم تغذية روايته المشوّهة لحرب الغرب على الإسلام». وأشار ستيوارت ايضاً الى ان التنظيم السني المتشدد «لا يصعّد الصراع مع الغرب فقط، لكن أيضاً مع الأقلية الشيعية وجماعات متطرفة تابعة لها مثل جماعة «حزب الله» اللبناني الذي يثير توترات مع السنة». الى ذلك، اتهمت محكمة فيديرالية في فرجينيا نسرين أسعد إبراهيم بحر (ام سياف)، أرملة القيادي الراحل في «داعش» أبو سياف الذي قتل في ايار (مايو) 2015، بالتآمر على مقتل موظفة الإغاثة الأميركية كايلا مولر لدى احتجازها رهينة في سورية العام الماضي. وأورد البيان الاتهامي ان بحر اعترفت لضباط في مكتب التحقيقات الفيديرالية «اف بي آي» استجوبوها في سجن بالعراق أن «مولر أصبحت ملك يمين زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي» الذي اغتصبها مرات. افريقيا على صعيد آخر، بدأت قوات أفريقية تدريبات سنوية على مكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة في السنغال، غداة اعلان الجنرال الأميركي دونالد بولدوك، قائد قيادة العمليات الخاصة في أفريقيا، عن وجود مؤشرات متزايدة الى تعزز التعاون بين الجماعات الإسلامية المتشددة التي تنشط في شمال افريقيا ومنطقة الساحل. وجاء ذلك بعد اسابيع على مقتل 30 شخصاً في هجوم شنه مسلحون على فندق يرتاده أجانب وسط واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو، ما اثار مخاوف من توسيع المتشددين وجودهم من معقلهم في شمال مالي نحو دول مستقرة حليفة للغرب مثل السنغال. في فرنسا، وافق البرلمان بغالبية 103 نواب في مقابل 26 على إدراج حال الطوارئ في الدستور، في تعديل لقانون اساسي كان الرئيس فرنسوا هولاند طبقه بعد 3 ايام على اعتداءات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) التي حصدت 130 قتيلاً. ويسمح التعديل الدستوري بإعلان مجلس الوزراء الطوارئ في حالتي «وجود خطر داهم نتيجة اعتداءات خطرة على النظام العام»، او اذا وقعت «مصيبة عامة» (كارثة طبيعية). في اندونيسيا، حكم القضاء على 7 اشخاص بالسجن فترات تتراوح بين 5 و7 سنوات بتهـــم دعم «داعش»، بعد اسابيع علـــى قتــــل مجموعة من التنظيم 4 اشخاص في اعتداءات بشوارع العاصمة جاكرتا. وقالت المحكمة ان 4 من هؤلاء ذهبوا الى سورية لدعم التنظيم وتلقوا تدريبات عسكرية، بينما شارك 3 آخرون في شراء بطاقات سفر وتجنيد ناشطين يريدون القتال في صفوف التنظيم. ولكنها لم تشر الى اي صلة بين الرجال السبعة وهجمات جاكرتا في كانون الثاني.
مشاركة :