العملة الوطنية.. مواصفات أمنية وفنية عالية المستوى

  • 2/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

للمملكة العربية السعودية تاريخ ومشوار طويل جداً وعريق في طباعة وإصدار النقد الورقي، حيث قد بدأ هذا المشوار، في عام 1953م، بإصدار ما يعرف آنذاك بإيصالات الحجاج من فئة العشرة ريالات، التي طبع منها خمسة ملايين إيصال كطبعة أولى، وطرحت للتداول في ذلك العام، وكتب عليها عبارات بأكثر من لغة من بينها اللغة العربية، ونظراً لما لاقته إيصالات الحجاج من استحسان وقبول من قبل الحجاج، وذلك لخفة وزنها وسهولة حملها مقارنة بالعملة المعدنية، إضافة إلى ما حظيت به من ثقة الناس في السوق المحلية من تجار ومواطنين، قامت مؤسسة النقد العربي السعودي، بإعادة إصدار تلك الفئة، وفئتين جديدتين تمثلت في فئة الخمسة ريالات وفئة الريال الواحد في عام 1954 و1956 على التوالي. وبعد ذلك توالت إصدارات الأوراق النقدية الرسمية في المملكة، حيث قد تم طرح أول إصدار في عام 1379، في عهد جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- بخمس فئات، هي: فئة المئة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد. وفي عهد جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله-، وبالتحديد في عام 1387، طرح الإصدار الثاني من النقود الورقية في التداول بفئاته الخمس، وهي: المئة ريال، والخمسون ريالا، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد. وفي عهد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود، وبالتحديد في عام 1396، طرحت مؤسسة النقد العربي السعودي الإصدار الثالث من النقود الورقية بفئات، المئة ريال، والخمسين ريال، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود –يرحمه الله-، وبالتحديد في عام 1404، تم طرح الإصدار الرابع من النقود الورقية في التداول، وانفرد هذا الإصدار بإضافة إلى الفئات سالفة الذكر، إصدار فئة الخمس مئة ريال لأول مرة إلى فئات النقد الورقي السعودي، وذلك استجابة للتوسع في التعاملات النقدية. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله-، وبالتحديد في عام 1428، بدأ الإصدار الخامس للعملة النقدية الورقية، بطرح فئة المئة ريال، وفئة الخمسين ريالاً، ومن ثم فئة العشرة ريالات وفئة الخمسة ريالات، وفئة الخمس مئة ريال، وفئة الريال الواحد. وبالإضافة إلى الإصدارات سالفة الذكر من النقود الورقية الرسمية، قامت مؤسسة النقد العربي السعودي، بطرح إصدار تذكاري بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية وذلك في عام 1419، ولأهمية هذه المناسبة الوطنية، فقد تم طرح أوراق نقدية جديدة من فئة المائتي ريال وفئة العشرين ريالاً، وقد تضمنتا هاتان الفئتان شعار هذه المناسبة. لا تعتمد على علامة أمنية واحدة! حرصت مؤسسة النقد العربي السعودي خلال جميع إصداراتها للعملة النقدية الورقية، على تضمينها للعديد من المواصفات الفنية والعلامات الأمنية التي تسهل على المتعاملين بالعملة تمييز الورقة الأصلية عن المقلدة، ومن أبرز هذه المواصفات: - ملمس الورقة - وضوح الألوان وتناسقها - وجود العلامات الأمنية الظاهرة على وجه الورقة وظهرها ويمكن التأكد من سلامة الورقة بالاعتماد على فحص ما تضمنته من مواصفات وعلامات على النحو التالي: اللمس: بتحسس الورقة النقدية بأطراف الأصابع، والتأكد من خشونة ملمسها، وبروز كتابتها المنتشرة على وجه الورقة النقدية، يُمكن التعرف على أنها ورقة نقدية سليمة، لأنّ النقد السليم يتميز بالملمس الخشن والكتابات البارزة. النظر: التمعن في ألوان الورقة النقدية، والتأكد من وضوح ألوانها وعدم تداخلها، وكذلك التأكد من وجود صورة الملك المائية، والقيمة المائية للورقة النقدية التي تبدوان بشكل واضح وجلي عند تعريض الورقة لمصدر ضوء. الحركة: تحريك الورقة النقدية وذلك بإمالتها نحو اليمين واليسار للتأكد من وضوح العناصر المكونة للعلامة الأمنية وتداخلها مع بعضها البعض، خاصة في الشريط المعدني في وجه الفئات الكبيرة (500،100،50) بحيث يظهر شعار الدولة (السيفان والنخلة) وتختفي قيمة الفئة (500)، وعند ظهور القيمة يختفي الشعار، إضافة إلى تغير لون خيط الأمان المتقطع الموجود على ظهر الورقة النقدية من اللون الأخضر إلى اللون الأحمر في الفئات الكبيرة(50،100،500). كذلك يجب التأكد من وجود خيط الأمان المضمن داخل الفئات الصغيرة (10،5،1). وللتأكد من سلامة الورقة النقدية، فقد أضيف إلى الورقة النقدية العديد من المواصفات الفنية، والعلامات الأمنية، مثل وجود شعار الدولة الذهبي مطبوع على ظهر الورقة الذي يتضمن شعار الدولة وقيمة الفئة، ويظهر واضحاً عند إمالة الورقة، بالإضافة إلى وجود علامات أخرى يمكن رؤيتها باستخدام العدسة المكبرة، عبارة عن كتابات دقيقة مصغرة منتشرة في معظم أجزاء الورقة، وكذلك تتضمن الأوراق النقدية السعودية لعلامة أمنية يمكن رؤيتها باستخدام جهاز للأشعة فوق البنفسجية وهي أشكال زخرفية تظهر بألوان فسفورية، إضافة إلى شعيرات مضيئة. تنبيهات نبهت مؤسسة النقد إلى عدم الاعتماد كلياً على علامة واحدة في الحكم على سلامة الورقة، إذ لابد من التأكد من سلامة باقي العلامات الأمنية المنتشرة على وجه الورقة النقدية وظهرها، وفي حال أن قدم لك شخص ورقة تشك في سلامتها فلا تقبل هذه الورقة وتعاون مع الأجهزة المعنية بالتبليغ عنه لدى أقرب مركز للشرطة، وتحرير محضر تبليغ، وفي حال كنت غير متأكداً من مصدرها فيمكنك تسليمها لأقرب فرع لمؤسسة النقد، أما في حال عدم تأكدك من سلامة هذه الورقة فيمكنك أن تطلب من الشخص استبدالها بأخرى. وقد أكدت مؤسسة النقد على أن تزييف أي ورق نقدي -سعودي أو أجنبي- أو محاولة تمريره أو ترويجه يعتبر جريمة، تعرض صاحبها للوقوع تحت طائلة القانون وفق المرسوم الملكي رقم 53 بتاريخ 5/11/1382، حيث تسعي جميع دول العالم لحماية عملاتها وتتعامل بصرامة تامة مع من يقوم بمثل هذه الجرائم. يعتقد البعض يعتقد البعض: أن الكتابة على العملة الوطنية وتشويهها سواء بالرسومات، أو الأرقام، أو العبارات اللائقة أو غير اللائقة، أو تدبيسها، يٌعد عملاً وتصرفاً طبيعياً، بينما هو في واقع الحال يُعد تشويهاً صريحاً للعملة الوطنية وأسلوبا واضحا للعبث بها، بما في ذلك إهدار للموارد الاقتصادية. إن مثل هذا التصرف، يعتبر بكل تأكيد سلوكا غير حضاري ويدل على قلة الوعي بأهمية هذه الرمز الوطني، هذا بالإضافة إلى أن من تَعمد ارتكاب مثل هذه الأفعال المسيئة لمظهر أو محتوى أو مضمون العملة الوطنية، سيعرض نفسه للوقوع تحت طائلة القانون وفق المرسوم الملكي رقم 12 وتاريخ 20/7/1379ه.

مشاركة :