يقدم موقع "القناة الثانية" خلال شهر رمضان فقرة "فضفضة رمضانية" يتم من خلالها تسليط الضوء على أهم العادات والطقوس التي يمارسها البرلمانيون والسياسيون خلال هذا الشهر الفضيل. لبنى الصغيري البرلمانية عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب والمحامية أكدت خلال الحلقة 12 من هذه الفقرة، أن رمضان بالنسبة لها هو شهر التفرغ للعبادة ولم شمل العائلة. كيف تقضون يومكم في رمضان وماذا يعني لكم هذا الشهر الفضيل؟ رمضان هو شهر روحاني وشهر التقرب من الله. ألتحق بعملي وأمارس مهامي كمحامية عن طريق الاشتغال على الملفات التي تصلني دون إغفال العمل البرلماني من خلال حضوري للجان والمساهمة في أشغالها، وحضوري كعضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في اجتماعات الحزب، وأيضا تواصلي مع المجتمع المدني و الساكنة ومشاكلها والاستماع اليها وتقديم يد المساعدة. ميزة رمضان هو استحضار قيمة هذا الشهر من خلال الحرص على آداء الفرائض وهي مسألة أقوم بها يوميا بالاضافة الى الاستحضار الروحاني لهذا الشهر الفضيل من خلال الذكر والتضرع الى الله. أحرص في شهر رمضان على ختم القرآن و على القيام بصلاة التراويح وعلى تفعيل الاجواء الدينية في المنزل من خلال الاستماع او مشاهدة البرامج الدينية. هل لديكم عادات معينة تقومون بها خلال هذا الشهر؟ العادات تهم المائدة الرمضانية التي تبقى جد متميزة على الايام العادية والحرص على وجود "الشباكبة" و"التمر" و"البطبوط المغربي" والحريرة المغربية والشهيوات المغربية الاصيلة، كما لدي عادة تناول "البطبوط مع الزبدة والعسل" في وجبة السحور . من اهم عاداتي أيضا وباعتباري الاخت الكبرى في العائلة أحرص على جمع اخوتي على مائدة الافطار في اليوم الاول خلال يوم رمضان ويوم 15 ويوم 27 وأحرص على أن تكون والدتي معي في البيت وأن تقضي معي شهر رمضان كاملا. كما أكون حريصة على الحضور في الانشطة الحزبية والندوات وحضور حفلات السماع والمديح وممارسة رياضة المشي قبل آذان المغرب. ماهي أبرز ذكريات طفولة السيدة لبنى الصغيري في شهر رمضان؟ ذكريات طفولتي مرتبطة بمدينة عزيزة على قلبي وهي "الخميسات" التي قضيت فيها طفولتي وفترة كبيرة من المراهقة في بيت العائلة الكبير التي يضم جدتي وأخوالي وأبناء أخوالي وخالاتي. وباعتباري الحفيدة الاولى في العائلة والاخت المدللة كنت عزيزة جدا على العائلة كما أن أجواء رمضان في مدينة الخميسات خلال فترة الثمانينات كانت جميلة جدا خاصة أن شهر رمضان في تلك الفترة كان يأتي في شهر يوليوز وغشت وكان اليوم طويلا والحرارة شديدة. الجميل في تلك الفترة أن جدي كان فقيها وكان من حفظة القرآن وكنا نعيش اجواء خاصة لكونه كان يمارس طقوسا استثنائية كما كان يقيم الليل وساعتين قبل الفجر يقرأ القرآن بصوت مرتفع قليلا ونحن نائمين. لن أغفل أيضا اللمة الكبيرة للعائلة على مائدة الافطار في منزل جدي الكبير في جو مليء بالحب والدفئ والبهجة وحنان الاجداد الذي له طعم خاص.