أنقذ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، طفلة حديثة الولادة في وضع صحي حرج، تعاني من تشوه خلقي كبير ونادر يصيب حالة من كل 1000 مولود بالمملكة، عبارة عن فتحة كبيرة تشغل مساحة 60% من الظهر، يتضح من خلالها عظام العمود الفقري والحبل الشوكي والأعصاب، وإصابتها بشلل بالأطراف السفلية لعدم انتظام وظيفة النخاع الشوكي، ذكر ذلك الدكتور عبدالرزاق العوجان استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري للأطفال رئيس الفريق الطبي المعالج . والذي أضاف بأنه بعد ولادة الطفلة بالمستشفى ، تبين من الفحوصات الأولية وجود فتحة كبيرة بالظهر ونقص في الأكسجين، حيث تم تقديم الإسعافات الأولية للطفلة، ووضعها على أجهزة الإنعاش والتنفس الإصطناعي، مع إخضاعها لحزمة من الفحوصات المخبرية وأشعة الرنين (M.R.I) على مناطق الرأس والعمود الفقري. وقد أبانت النتائج أن التشوه الخلقي النادر يُعرف بأسم تشقق العمود الفقري (Myelomeningocele) ، حيث تم تحويلها مباشرة لقسم العناية المركزة ، وتكوين فريق طبي من استشاريي المخ والأعصاب والعمود الفقري للأطفال والجراحة التجميلية والعناية المركزة والتخدير. إذ تم وضع خطة علاجية عاجلة لغلق تلك الفتحة، وذلك للحيلولة دون إصابة الطفلة بمزيد من المضاعفات كالتهاب السحايا، والذي من الممكن أن يؤدي إلى الشلل التام أو الوفاة. مضيفاً بأنه تم البدء في إجراء العملية بنفس يوم الولادة ، مشيراً إلى أن الجراحة استغرقت 4 ساعات متواصلة وأجريت على مرحلتين، إذ تم في المرحلة الأولى تصحيح مسار أعصاب العمود الفقري وتغليف العظام والنخاع الشوكي بصورة دقيقة. وعن المرحلة الثانية قال د.حسين المؤمن استشاري جراحة التجميل بالمستشفى، بعد الإنتهاء من معالجة مشاكل العمود الفقري، تم تجهيز شريحة جلدية عضلية مع إبقاء التروية الدموية متصلة وممتدة من خاصرة الطفلة إلى منطقة البطن، حيث تم تحرير الشريحة الجلدية لتغطية الفتحة بشكل كامل، وقد خرجت من المستشفى بصحبة والديها بعد أسبوعين من المتابعة الطبية الدقيقة ، وهي بصحة جيدة ولله الحمد.
مشاركة :