تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، من إجراء جراحة معقدة لإعادة بناء عظام الوجه والجمجمة، لطفل رضيع يبلغ من العمر 8 أشهر، مصاب بتشوه خلقي "نادر" منذ ولادته أدى إلى زيادة المحيط الأمامي والخلفي للرأس، وحدوث ضغط شديد على المخ، ذكر ذلك الدكتور عبدالرزاق العوجان استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري للأطفال، رئيس الفريق الطبي المعالج. والذي أضاف فور وصول الطفل للعيادة، وإخضاعه لفحص سريري، تبين كبر حجم الرأس بصورة غير طبيعية واتخاذها الشكل الطولي، مع الفقدان التام لتوازن الرأس والتحكم بها، وعلى الفور تم إجراء فحوصات دقيقة بالتصوير المقطعي ثلاثي الأبعاد (3D) على كامل الدماغ، وعدد من التحاليل المخبرية، وقد كشفت النتائج عن وجود تشوه خلقي "نادر"، عبارة عن حدوث التحام مبكر في عظمة الجمجمة، وتعظم الدروز بشكل غير طبيعي، موضحاً أن أسباب حدوث مثل هذا النوع من التشوهات يعود إلى الولادة المبكرة. وقال الدكتور العوجان إنه عقب انتهاء الفريق الطبي المعالج من دراسة كافة فحوصات الطفل، تم اتخاذ قرار التدخل الجراحي العاجل، لمعالجة هذا التشوه وللحد من المضاعفات المتزايدة. موضحاً أنه تم إجراء عملية دقيقة استغرقت 3 ساعات متواصلة تحت التخدير العام، وتم فيها فتح القشرة الدماغية في أماكن محددة، ومن ثم إعادة بناء وتشكيل عظام الجمجمة تجميلياً، باستخدام أحدث التقنيات الجراحية المتطورة. نقل بعدها الطفل إلى العناية المركزة لمدة يومين وتم وضعه تحت المتابعة الحثيثة. مشيراً أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، حيث بدأ شكل الرأس في أخذ وضعه الطبيعي، بالإضافة إلى نمو الدماغ بالشكل المعتاد، وعدم الحاجة لاستخدام خوذة الرأس الطبية والمخصصة لحماية ومعالجة مثل هذه الحالات المعقدة. وقد بدأ الطفل في التعافي، وخرج من المستشفى في اليوم الخامس وهو بصحة جيدة ولله الحمد. الجدير بالذكر أن تخصصات جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري والعظام بمستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، تتوفر فيها كافة الإمكانات التي تساعد على تقديم رعاية صحية متكاملة للمرضى، من خلال جراحين ذوي كفاءة وخبرة عالية، مع توفر غرف عمليات مزودة بأحدث التقنيات، وكذلك وحدة عالية التجهيز للعناية المركزة ICU، التي تقدم كافة وسائل الرعاية لهؤلاء المرضى.