الشؤون الإسلامية تنظم " ملتقى الخطاب الديني وأثره في التنمية المستدامة"

  • 4/4/2023
  • 17:24
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 4 أبريل / وام / نظمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والاوقاف اليوم ضمن فعاليات برنامج العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله " ملتقى الخطاب الديني وأثره في تأصيل ونشر ثقافة التنمية المستدامة تحت شعار " خطاب ديني واعٍ لغدٍ مستدام " شارك فيه نخبة من العلماء الضيوف والتربويين والمفكرين والمختصين من مختلف المؤسسات في الدولة، تناولوا فيه الحديث حول عدد من المحاور التي أثرت هذا العنوان بأفكار هامة ، وذلك بحضور الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة، ومحمد سعيد النيادي، مدير عام الهيئة، وعدد من المسؤولين في الهيئة والجهات المشاركة وموظفو وموظفات الهيئة. وأكدت الهيئة أن هذا الملتقى يأتي تماشيا مع الاستراتيجية الوطنية ورؤية قيادتنا الرشيدة نحو الاستدامة والتميز والرؤى الاستشرافية التي تحقق جودة الحياة وديمومة الخدمات والمساهمة في المحافظة على البيئة والموارد بما يضمن تلبية المتطلبات الآنية وبعد النظر في المحافظة على احتياجات الأجيال القادمة بالتخطيط الأمثل والمشروعات الواعدة مشيدة بالدعم الكبير للهيئة من قبل القيادة الرشيدة. سلط الملتقى الضوء على عدد من المحاور والنقاط التي وضحت مفهوم التنمية المستدامة والتأصيل الشرعي لها ومجالاتها وأهميتها في الارتقاء بجودة الحياة وسبل تحقيقها، وبيان أثر الخطاب الديني في تحقيق أهداف التنمية، والمسؤولية المجتمعية في تحقيق التنمية المستدامة، ودور وسائل الإعلام والمؤسسات المجتمعية والتعليمية والبحثية في دعم المؤشرات الموجهة نحو المحافظة على البيئة والاستفادة من الموارد وترشيدها..و إسهامات الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطبيقها. وفي الجلسة الأولى بعنوان "التنمية المستدامة من المنظور الشرعي" تحدث الدكتور عبد الله محي عزب من العلماء الضيوف عن مفهوم التنمية المستدامة وأهميتها وتأصليها الشرعي ، موضحا اهتمام الدين الإسلامي بالتنمية وعمارة الكون وتهيئة البيئة لأجيال المستقبل ذاكرا عددا من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التي تدعو إلى استدامة للتنمية وزيادة الثروة بالتفكير والتنقيب لينعم الناس بالاستقرار والسعادة مع الحرص على الاستغلال الأمثل للموارد وترشيد الاستهلاك والوسطية في الإنفاق وعدم الإسراف والمحافظة على البيئة من التلوث. وحول أهداف ومجالات التنمية المستدامة في ضوء الشريعة الإسلامية تحدث الدكتور إدريس عمر الشافعي من العلماء الضيوف، مبينا أن الدين الإسلامي منفتح على الحياة بحيث يوجه الإنسان نحو استغلال الموارد بالقدر الذي يحقق له السعادة مع الإسهام الفاعل في التنمية التي تضمن رفاه المجتمعات واستدامة ارتقاء الأوطان في كل جوانب الحياة، من خلال التكافل ومد جسور التعاون مع كل من يريد إسعاد الناس، مشيدا بتجربة دولة الإمارات التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه - في تحويل الأرض إلى واحة زاهية واهتمامه بالبيئة عبر إنشاء المحميات وزارعة الأشجار والنخيل.. مثمنا الاستراتيجية المستقبلية والمبادرات التي تتبناها قيادتها الرشيدة لترسيخ ثقافة الاستدامة، مما جعلها نموذجا عالميا يجب الاقتداء به. كما ألقت الدكتورة نوف أحمد الشحي، اختصاصي إعداد برامج الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، كلمة عن أساليب ووسائل الخطاب الديني في تحقيق التنمية المستدامة مبينة أن الخطاب الديني قريب من المجتمعات وإسهاماته وأساليبه ووسائله نعيشها بيننا يوميا وأسبوعيا وسنويا وبالأسلوب الحضاري الذي يراعي اهتمامات المتلقي ..مسلطة الضوء على جهود الدولة عبر مؤسساتها الدينية التي من ضمنها الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف التي نظمت هذا الملتقى - وبشتى وسائل التواصل التفاعلية والأساليب المعاصرة لدعم استراتيجية الدولة التي تهدف إلى استدامة الموارد وتنوعها . وأكدت أن الدين الإسلامي نظم العلاقة بين الإنسان وبين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، مدللة بحديث الضروريات الخمس، ومقدمة عددا من النماذج للمؤلفات الدينية التي اهتمت بالاستدامة والمحافظة على البيئة . أما الجلسة الثانية كانت بعنوان التنمية المستدامة مسؤولية مجتمعية، بدأتها الدكتورة ماريا محمد الهطالي، رئيس قسم التحقيق والنشر في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية بالحديث حول إسهامات المرأة في دعم وتحقيق التنمية المستدامة ،مؤكدة ان دور المرأة مترسخ عبر جميع الأجيال، فهي المدرسة الأولى التي تساهم في رسم المستقبل وجودة الحياة لأبنائها ، وبصماتها في المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية والاستدامة متجذرة في نفس كل إنسان منذ الصغر، رسخت في نفوسنا الأمل ورسمت لنا المستقبل الزاهر وعززت فينا حب الوطن ونهضته والارتقاء به والمحافظة على منجزاته وموارده. وأضافت انه بفضل الدعم الذي تتلقاه المرأة من قيادتنا الرشيدة ورعاية شؤونها من قبل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، استطاعت المرأة أن تضع لمساتها في النهضة الوطنية وتبرز مقدرتها وجدارتها واستعدادها للإسهام في تحقيق التنمية المستدامة. وتناول إبراهيم علي خادم، مدير إدارة التراخيص والمحتوى الإعلامي في مكتب تنظيم الإعلام، الحديث حول محور دور المؤسسات الإعلامية في دعم قضايا البيئة، مؤكدا أن للإعلام تأثير فاعل في كل شؤون الحياة فهو الوسيلة التوعوية والتوجيهية والثقافية التي تتفاعل مع كل أفراد المجتمع وشرائحه بما يناسب قدراتهم وملكاتهم ، مؤكدا على دور الإعلام الإماراتي في دعم استراتيجية الاستدامة منذ التأسيس حيث ساهم في تجسيد رؤية الغفور له الشيخ زايد -طيب الله ثراه – بإبراز الجوانب التنموية المختلفة، ويسعى جاهدا الآن إلى مواكبة تطلعات القيادة الرشيدة ودعم الأجندة الوطنية والرؤى الاستشرافية لقيادتنا ، والارتقاء بالمجتمع وتعزيز ثقافة الاستدامة ، وترسيخ الهوية الوطنية والتلاحم بين أفراد المجتمع بإشاعة روح التسامح والتعايش والسلام التي أصبحت منهجا لقيادتنا وعنوانا للدولة، وكذلك التعاون مع مختلف الجهات الإعلامية بالتنسيق والتواصل والعمل المشترك للمساهمة في تحسين جودة الحياة. أدار الجلستين روضة الهاشمي وشيخة الكعبي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف.

مشاركة :