أشاد الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس دائرة البلدية والتخطيط بعجمان رئيس اتحاد الامارات لكرة القدم بدور الكفاءات الوطنية الرائدة في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد التي قدمت أفضل صورة عن دولة تعمل بلا توقف لتبني أفضل التقنيات وتوظيف أحدث البرامج لضمان جودة الحياة وإسعاد الجميع، مؤكداً أن دولة الإمارات تتطلع للريادة الدولية وتعزيز تنافسيتها في مختلف المجالات من خلال مواكبة التكنولوجيا المتقدمة وتوظيف الحلول المبتكرة والاستباقية في العمل الحكومي وفي جميع مجالات الحياة.جاء ذلك خلال حضوره جلسة عقدها مجلس راشد بن حميد الرمضاني بعنوان " الاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد"، تطرقت إلى عدد من الموضوعات، وناقشت أهمية تعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في مختلف مجالات العمل، لرفع مستوى الأداء والإنتاجية ودعم منظومة التعليم العمل المستقبلي القائمة على الرقمنة، بما يدعم مواصلة عمليات التطوير وتحقيق أفضل النتائج. وقال الشيخ راشد بن حميد إن دولة الإمارات تمتلك سجلاً حافلاً بالنجاح في تعزيز الاقتصاد الرقمي، فقد كانت السباقة في تبني وتنفيذ إجراءات نوعية، تشمل تعيين وزير متخصص في مجال الذكاء الاصطناعي، كما حققت قفزات نوعية في هذا المجال الحيوي، شهدنا انعكاسها على الاقتصاد والتنمية. وتحدث رئيس دائرة البلدية والتخطيط في عجمان عن أهمية حلول التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي التي شكلت الوسيلة الأنجح في إدارة جائحة كوفيد - 19 العالمية، من خلال تمكين ضمان استمرارية الأعمال ومواصلة تقديم الخدمات ، والحفاط على التواصل مع العالم. من جهته، أكد معالي عمر بن سلطان العلماء وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد ، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء ، خلال حضوره الجلسة ، التي أدارها الإعلامي مروان الشحي، أن حكومة دولة الإمارات حريصة على تسريع عملية التحول الرقمي الشامل من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة وحلول الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات العمل، وتبني أنظمة عمل مستقبلية لبناء اقتصاد رقمي مستدام، يسهم في تطوير العمل الحكومي ورفع مستوى الأداء وصناعة المستقبل. وأشار إلى نجاح تجربة دولة الإمارات في تبني الاقتصاد الرقمي، والدور المهم للكوادر الوطنية في تحقيق النقلات النوعية في مختلف مجالات العمل والقطاعات الحيوية، مؤكداً أن الحكومة تتبنى دعم الموهوبين واستقطاب العقول وتشجيع المبدعين، لتحقيق أفضل النتائج من خلال توفير بيئة تشريعية مرنة تضمن لأصحاب المشاريع ورواد الأفكار النجاح في مشاريعهم، وتسهل جذب المواهب واستقطاب نخبة المستثمرين، لضمان عمليات التطوير المستمر في مختلف المجالات. وقال : "إن إستراتيجيات الدولة تعتمد على توظيف التكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي في تعزيز المسيرة التنموية الشاملة التي تتواصل في ظل قيادة رشيدة ذات رؤى مستقبلية واضحة، مشيراً إلى أن مسيرة تطور الدولة شهدت مراحل سريعة في تبني التكنولوجيا منذ عام 1971 حينما كان 90 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للدولة قائماً على النفط، قبل أن تتقلص نسبة مساهمة النفط عام 2020، إلى 30 في المائة فقط من الناتج المحلي الإجمالي، في حين حلت الدولة في المرتبة الأولى في 156 مؤشرًا عالميًا، كما تم تصنيفها كأفضل مكان لبدء عمل تجاري جديد في أحدث مؤشر عالمي لريادة الأعمال ما يؤكد مكانة الدولة في هذه المجالات ". وتطرق معالي عمر سلطان العلماء إلى أهمية ترسيخ الثقافة الصحيحة في ما يخص نموذج العمل عن بعد، باعتباره وسيلة مثالية لتحقيق المرونة في كافة الظروف، باعتبار أن هذه التطبيقات تمثل المقياس الحقيقي لقدرة الدول على الاستعداد لأي مستجدات حالية ومستقبلية، مؤكدا أهمية ضمان مرونة العمل عن بعد وتمكين الموظفين من التعامل بحرفية مع المهارات لمستقبلية والأدوات الرقمية، وتهيئة البيئة الحاضنة والمناسبة لتقديم أفضل الخدمات. واستعرض وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، عدداً من قصص النجاح الملهمة لكفاءات إماراتية وظفت خبراتها ومهاراتها وقدراتها للريادة في الأسواق العالمية وأصبحت نموذجا عالميا في قيادة كبرى الشركات الرقمية، وفي تصميم وإطلاق مشاريع متميزة بخدمات يلمس أثرها أفراد المجتمعات، مشيراً إلى أهمية المنصات الرقمية التي تعد أساس الحاضر وعماد المستقبل. وأكد أن الدولة تؤمن بأهمية توظيف أحدث التقنيات وتسخيرها في العمل والحياة بما يعود بأفضل النتائج، وأشار إلى أن تقنية واحدة قد تسهم في قلب الموازين لصالح الإنسان، مستشهدا بما مثله قطاع الطاقة خلال القرن الماضي من ممكّن أساسي للتنمية. وتطرق عمر سلطان العلماء للحراك العالمي الجديد الذي أحدثته "تشات جي بي تي"، والتي مثلت قفزة نوعية في فهم وتطوير المشاريع وتحسين العمل الحكومي، وقال: "سنشهد خلال الثلاث سنوات المقبلة تطور 1000 شركة مليارية تتبنى التقنيات الجديدة، وتسهم في حل التحديات وايجاد أفضل الحلول والأفكار لتحقيق الازدهار في الاقتصاد الرقمي".
مشاركة :