كشفت وزارة الصحة بدبي عن ابتكارها الجديد، الذي يتمثل في إنشاء مختبر صحي افتراضي، يمكن الأطباء من إجراء عمليات جراحية افتراضية، بالتقنية الثلاثية الأبعاد، بدلاً من استخدام الأجسام البشرية، ويستخدم في عمليات التدريب والتعليم للطلاب والأطباء المبتدئين، وفق استشاري الجراحة العام في وزارة الصحة، الدكتور زكي خليفة المزكي، جاء ذلك خلال عرض مباشر لمختبر الصحة الافتراضي، الذي عقد خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات أمس. وقال المزكي: «إن المختبر الافتراضي المقرر دخوله الخدمة عقب الانتهاء من فعاليات القمة العالمية للحكومات، سيوفر خدمات التدريب والتعليم لنحو 1000 طالب وطبيب سنوياً، يتمكنون من خلاله من التعامل مع جسم بشري كامل الأعضاء بتقنية ثلاثية الأبعاد، بحيث يتمكن كل طبيب حسب تخصصه من التعامل مع الجزء الخاص به، بشكل تفصيلي واضح، وذلك قبل التعامل مباشرة مع جسم الإنسان. ويقدم الرسم الثلاثي الأبعاد شرحاً مفصلاً للجسم البشري، يتعامل معه الطبيب كأنه جسد طبيعي، ويستطيع إجراء أكثر من عملية في الوقت ذاته، بحيث يأخذ فكرة كاملة عن الجسم قبل التعامل مع جسم الإنسان، خصوصاً أن البرنامج الافتراضي صمم بطريقة تحاكي الجسد البشري بكل تفاصيله. وأكد المزكي أن هذا المختبر، الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، سيقدم خدمات التدريب والتعليم للمرة الأولى لطلاب الطب والأطباء المبتدئين، وأن البرامج التدريبية للجراحين تشكل تحدياً؛ لأنها لا تتيح لجميع الجراحين ممارسة مهاراتهم في ظروف واقعية، فليس من الممكن تقييم مستوى مهارات الجراحين الجدد خارج البيئة الجراحية الواقعية، وللتعامل مع هذه المشكلة طورت وزارة الصحة بالشراكة مع الهيئة العامة لتنظيم قطاع للاتصالات، منصة للتدريب الجراحي الافتراضي. ويساعد المختبر على توفير محاكاة للتدريب العملي، الذي يقدم من خلال خطوات محددة، وتوفير رسم بياني للقرارات المبنية على الملاحظات والآراء والتسلسل التشعبي للأخطاء التي يمكن أن تقع، وقياس الإشارات الحيوية: نبض القلب، وضغط الدم، التي تستجيب بشكل أوتوماتيكي، بناء على الظروف الطبية خلال الجراحة، والتأثيرات الواقعية مثل تدفق الدم، ويعتمد تطوير السيناريوهات الجراحية على مواقف مصورة يطورها الأطباء، ويستخدم الحل شاشة منحنية بزاوية 120 درجة، ومجموعة من أجهزة العرض والمجسات لتقديم الصورة بالأبعاد الثلاثية.
مشاركة :