تأهل الزمالك لنهائي دوري أبطال إفريقيا وعبر عقبة الوداد لكنه تذوق مرارة الهزيمة بنتيجة ثقيلة في لقاء الإياب، بعد الفوز برباعية نظيفة في لقاء الذهاب، لماذا حدث ذلك؟ FilGoal.com يتناول في التحليل أسباب تغير أداء الزمالك بين المباراتين وسبب السقوط المفاجئ رغم التأهل. لعب الزمالك بطريقته المعتادة 4-3-2-1، رباعي في الخط الخلفي وثلاثي في وسط الملعب بصبغة دفاعية أكثر، وثلاثي هجومي رأس حربة وخلفه جناحين. تغييرات مؤمن سليمان في تشكيل الزمالك مقارنة بلقاء الذهاب كانت في الأفراد وليس طريقة اللعب، فدفع بإسلام جمال في مركز الظهير الأيسر ولعب بدلا منه أحمد دويدار في مركز قلب الدفاع، وظل رمزي خالد على دكة البدلاء. كذلك لعب مصطفى فتحي وستانلي بديلين لأيمن حفني وشيكابالا بينما أبقى على باسم مرسي أمامهما، وذلك من أجل استغلال سرعات الثنائي في مواجهة دفاعات الوداد.. فهل نجحا؟ بدوره بدأ الوداد اللقاء بتشكيل مغاير عن اللقاء الأول من حيث الأسماء والطريقة"نوعا ما"، لعب الوداد بطريقة 4-2-2-2، تحول في كثير من الأحيان لـ4-2-1-3. خطأ مؤمن أخطأ مؤمن سليمان بعدم الدفع بأحد الثنائي أيمن حفني أو شيكابالا من بداية اللقاء.. لماذا؟ لدى شيكابالا وحفني ميزة كبيرة لا تتوفر بدرجة كبيرة في الثلاثي "باسم ومصطفى فتحي وستانلي"، ألا وهي مهمة تجميع اللعب وربط وسط الملعب بالهجوم. شاهد تباعد المسافات بشكل كبير بين ثلاثي الهجوم باسم وستانلي ومصطفى فتحي. " width="100%"> المنتظر من أحد الثلاثي هو السيطرة على الكرة وتوزيعها بالشكل الصحيح لكن أغلب الوقت كانوا في وضعية متلقي الكرة لا ممررها، وربما أراد مؤمن سليمان ذلك منهم استغلالا لسرعاتهم لكن في ظل افتقار وسط الملعب لممرر جيد كانت تتحطم الهجمات البيضاء سريعا. شاهد الصورة التالية معروف يحاول توزيع الكرة لكنه يهديها للاعب الوداد بطريقة خاطئة. " width="100%"> تظهر خطورة المثلث الهجومي للزمالك كلما كانت المسافة بينهما قريبة، وهو ما حدث في لعبتي الهدفين، كما أن الأمور تحسنت نوعا ما في الشوط الثاني بعد نزول حفني وشيكابالا بالرغم من الحالة السيئة التي ضربت الفريق ككل بسبب توالي الأهداف الودادية. مفاجأة الوداد نجح الزمالك في لقاء الذهاب في فصل ثلاثي هجوم الوداد فابريس أونداما ورضا هجهوج وإسماعيل الحداد بشكل كبير عن باقي الفريق، بعدما أدى وسط الملعب دوره كما يجب، حيث عاون معروف يوسف رمزي خالد، وساند إبراهيم صلاح أحمد توفيق بشكل رائع وطارق حامد بينهم في وسط الملعب، لكن الأمر تغير في اللقاء الثاني تماما بسب طريقة الوداد الهجومية والتي لم يتعامل معها لاعبو الزمالك بالشكل الأمثل. غير الوداد من استراتيجيته الهجومية واعتمد بشكل كبير على الزيادة العددية في منطقة جزاء الزمالك، دائما هناك 3 لاعبين على الأقل في مركز رأس الحربة، إذا كانت الهجمة من اليمين يصبح إسماعيل الحداد مهاجم ثالث، وإذا كانت من اليسار يصبح أونداما رأس حربة ثالث إلى جوار شيكاتارا وجيبور. شاهد الصور التالية، الحداد يسارا وثلاثي في مركز رأس الحربة. " width="100%"> كرة من الجهة المقابلة يدخل الحداد كرأس حربة ثالث. " width="100%"> وضع الوداد لاعبي الزمالك دائما تحت الضغط فكل عرضية في منطقة الجزاء تجد زيادة عددية تربك حسابات الأبيض، بالإضافة لثباتهم في الجزء الأمامي دوما الأمر الذي فصل الزمالك لقسمين الأول معزول هجوميا والثاني مضغوط دفاعيا. شاهد ضربة مرمى للزمالك ومع ذلك هناك 3 لاعبين من الوداد في وسط ملعب الأبيض. " width="100%"> فشل أحمد توفيق في صد غارات إسماعيل الحداد من اليمين، وعجز إسلام جمال في الجبهة اليسرى أمام أونداما وأوناجم الذي حل بديلا في الشوط الثاني،كما أن علي جبر وأحمد دويدار لم يتعاملا بالشكل الأمثل مع الكرات العرضية فكثافة الوداد الهجومية دوما ولعبه بطريقة انتحارية من أجل التعويض أصابت لاعبي الزمالك بالتوتر والعصبية التي أثرت على قرارتهم طوال اللقاء رغم لجوء مؤمن سليمان في النهاية للعب بـ3 مدافعين بعودة إسلام جمال كقلب دفاع ثالث ومعروف يوسف كظهير أيسر. تلك الأسباب تسببت في خسارة الزمالك، ولكنه تأهل للنهائي وذلك هو الأهم.
مشاركة :