بفضل جدول كامل من الفعاليات والأنشطة تحولت منطقة البلد في جدة التاريخية إلى أكثر مناطق مدينة جدة ازدحاما، حيث أطلقت وزارة الثقافة تحت مسمى "موسم رمضان" شهرا من الفعاليات المستمرة. وفي هذا الموسم تلألأت المنطقة بالأنوار المبهجة، والزينة الرمضانية. وامتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ولقطات من الموسم، فبرزت المحال المشيدة خصيصا لتنظيم عمليات بيع الأطعمة، إلى بازار رمضان، حيث تباع الثياب والإكسسوارات وأركان الألعاب والحرف، تبرز اللقطات الفيلمية مقاطع لفرق مغنين يجولون في حواري جدة البلد، لترتفع أصواتهم بأغنيات تراثية يرددها وراءهم عدد من المنشدين مصفقين ابتهاجا وفرحا بما يسمعون، وعلى الجانبين يحتشد زائرو المنطقة للاستمتاع بطقس جميل يحمل نفحات رمضانية برائحة الأهل والأحباب بينما يصورون اللقطات بهواتفهم الجوالة ومن حولهم تعلو أصوات الباعة وضحكات الأطفال. وعرفت فعاليات موسم رمضان في جدة التاريخية، الزوار ببعض المهن الحرفية المتوارثة عبر الأجيال، ومنها صناعة أدوات "صيد الأسماك"، التي يمتهنها القاطنون على شواطئ البحر الأحمر. وفي لقاء لـ"وكالة الأنباء السعودية" بأحد صانعي الشباك، الذي أوضح أن مهنة صناعة الـ"أشورة" والـ"مخادج" تعد إحدى أدوات صيد السمك على الشواطئ، مبينا أن المهنة التي تعلم مزاولتها عن والده تتكون من خيوط الحرير أو النايلون التي يتم نسجها بطريقة معينة لجلب السمك والأصداف البحرية.
مشاركة :