استطاع مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الخامسة أن يعيد بعض الصناعات القديمة مثل صناعة السفن وشباك الصيد، من خلال مشاركة سلطنة عمان ، ونقل تراثهم البحري بكل تفاصيله إلى زوار المهرجان. وقال القلاف أبو محمد البلوشي من سلطنة عمان أن مشاركة الوفد العماني خلال مهرجان الساحل الشرقي بنسخته الخامسة كانت بوفد يضمم 30 شخص من بين بحارة وحرفيين مختلفين، وأنها المشاركة الثانية لهم في المهرجان. وأوضح البلوشي أن “القلاف” هي مهنة صانع السفن والقوارب الخشبية قديماً والتي تزيد عن 40 عاماً، وتحمل هذه الحرفة طابع مميز يوحي بتراث وثقافة المنطقة، حيث تضمن معرضه مجسمات خشبية لأنواع مختلفة من السفن، ويقوم البلوشي بشرح طريقة صنع السفن والمواد التي تصنع منها والتي تختلف الأدوات والأغراض اللازمة لصناعتها بحسب حجم السفينة المراد صناعتها والغرض المطلوب، وانه من خلال مشاركته في مهرجان الساحل يحاول تذكير الأجيال بمهنة آبائهم وأجدادهم حتى لا تظل في طي النسيان، وحتى يكونوا على ارتباط وثيق بماضيهم العريق. وقال صانع شباك الصيد محمد بن راشد الذي يجسد صناعة الشباك قديماً، لافتاً إلى أن الشباك كانت تصنع من القطن بينما الآن تصنع من النايلون، ولم يعد يعمل ف هذه المهنة الا القليل من الحرفيين القدماء، وأن الجيل الجديد لا يريد أن يتعلم تلك المهنة لأنها تعتبر شاقة لهم وتحتاج إلى صبر ومهارة ودقة وليس لها أي عائد مادي, لافتاُ إلى أن أنواع الشباك تختلف بحسب أحجام الأسماك التي يتم صيدها، وهناك الشباك المخصصة لصيد المحار.