ممارسة لحرفة السدو: إرث تاريخي يجب توظيفه بمنتجات عصرية

  • 4/6/2023
  • 20:05
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يشكل السدو عنصراً مهما وبارزا من عناصر التراث في المملكة العربية السعودية، حيث يستخدم من قديم الزمان في الحياة اليومية، ولا يزال يحمل هذا الوهج كونه يُصنع بألوان متميزة ومتوائمة تعبر عن حياة الماضي والحاضر والمستقبل. وأبدعت نجلاء عبد الرحمن وهي ممارسة لحرفة السدو في صنع مستلزمات ومنتجات من السدو يتم استخدامها بشكل يومي، وضفت عليه ألوان حديثه لإضفاء القليل من العصرية الممزوجة بعبق الماضي. حول بداياتها في حرفة السدو، قالت: "بعد تخرجي من الجامعة بدأت بتجربة العديد من الحرف اليدوية منها التطريز والخط العربي والأبواب الخشبية، إلى أن اكتشفت المعهد الملكي للفنون التقليدية وتعرفت على حرفة السدو، عندها أبهرتني التقنية التقليدية لهذه الحرفة، وكيف أن أدوات بسيطة تصنع دارًا للسكن، من صوف وأغصان". كما تحدثت حول أهمية هذه الحرفة، مشيرة إلى أنها إرث وتاريخ يصف هويتنا ويجب علينا الحفاظ عليه، واصفة أن الوصول إلى هذه التقنية وهذا الفن في وسط الصحراء أمر عظيم يوجب علينا نقل هذه الحرفة للأجيال القادمة. أما عن استخداماته وأنواعه، ذكرت نجلاء أن السدو حرفة قديمة ونوع من أنواع النسيج، استخدمه أهل البادية في صناعة الخيام وبيوت الشعر وما يحتاجونه من منتجات كالخرج والعدل، التي تشابه الحقائب الكبيرة في وقتنا الحالي، كما أن للسدو 7 نقوش يعرف بها، وهي الضليعة والحبة والعين والمذخر والعويرجان والشجرة وضروس الخيل. يعرف السدو بألوانه التقليدية الأسود والأحمر والبيج، ويتم استخدام في صناعة الخيوط إما من الصوف أو من شعر الماعز أو وبر الإبل. ويمر بمراحل عدة، بدايةً بجز الصوف، ومن ثم غزله وبرمه لتحويل الصوف الخام إلى خيوط، ومن ثم تُمد على النول وتبدأ بالنسج. أوضحت نجلاء أنه يمكننا أن نستخدم هذه التقنية في صناعة منتجات عصرية كثيرة، إما في الأزياء كالملابس والحقائب والاكسسوارات أو بالديكور الداخلي كاللوحات والأثاث، وأضافت: "اعمل الآن على بناء (دار نجلاء) وستكون علامة مهتمة بتوظيف السدو في المنتجات المختلفة بألوان عصرية، وقريباً سنطلق مجموعة من الحقائب والمحافظ والاكسسوارات". أما عن التجربة مع معهد الفنون التقليدية، قالت: "اليوم المعهد الملكي هو بيتي الثاني، أعتقد أنه مكان وبيئة رائعة لتجربة جميع أنواع الحرف التقليدية، ومن يجربه مرة لن يستطيع التوقف عن الرجوع إليه".

مشاركة :