في مجلس إثراء الثقافي.. رحّالة وباحثون يسلّطون الضوء على توثيق ذاكرة المكان

  • 4/6/2023
  • 23:50
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكَّدت جلسة "مفهوم الرحلة المعاصرة وتقنياتها"، التي أقيمت في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، أهمية توثيق استكشافات الرحّالة في ظل المتغيّرات التي طرأت على تنوّع وسائل البحث والمعرفة، وذلك ضمن مجلس إثراء الثقافي 2023م. شارك في الجلسة 3 متحدثين رحّالة أجمعوا على أن "قلة التدوين في أدب الرحلات باتت جلية"، منوهين بأهمية الترحال وتأثيره في صناعة الأثر وترسيخ الملامح لذاكرة المكان. على دراجته الهوائية.. رحالة ألماني يجول معالم #المملكةhttps://t.co/yVwVMs5ZPm#اليوم pic.twitter.com/wAax8iAgIg— صحيفة اليوم (@alyaum) March 2, 2023 قال الرّحالة ومتسلّق الجبال سعود العيدي -خلال الجلسة- إن قلّة التدوين وعدم التوثيق لرحلات المستكشفين إحدى السلبيات التي تنعكس على إرث التوثيق ما يتسبب في نفاده ونضوبه. وأوضح "العيدي" وسط تفاعل من الحضور بأن التوثيق المرئي في ظل العالم الرقمي يصل لأقصى مساحة كونية، وإغفالنا تلك الركيزة يجعل لدينا ثغرة داخل عالم الرحلات التي باتت مرتبطة بعوالم التجديد. وقال الدكتور ثواب السبيعي، وهو سائح ورحّالة في دول العالم، إن استكشاف المجتمعات ما هو إلا رحلة للبحث والفضول، وفي حال التوثيق واعتماده كمعيار سيكون الانطلاقة الأولى لدوافع الترحال والتنقل. وقال حسين دغريري، المصور والرحّالة المهتم بالفنون البصرية، إن تجربة توثيق الرحلات إضافة جديدة للرّحالة ذاته، إذ سيصبح ثريًا بذاكرته ومليئًا باستكشافاته، مبينًا أن "البحث عن تخليد واستمرارية المعلومة وامتدادها يُشبع فضول المؤرخين وإلهام الباحثين مما يسهم في التوثيق ذات التعايش المستمر، بيد أن الأدوات التي يستخدمها الرحّالة تتحول إلى قوالب بحثية ذات بصمة تاريخية". وأشار في معرض حديثه بأن التوثيق المرئي شهد متغيرات خلال الأعوام الأخيرة، وفقًا لتجربته في تصوير أكثر من 1000 موقع خلال عام للحصول على أماكن تناسب تطلعات شركات الإنتاج في صناعة الأفلام العالمية وصولًا إلى "ورقة السياحة المؤثرة". من جدة إلى الدوحة.. رحّالة سعودي يمشي على الأقدام لحضور المونديال في قطر#اليوم@Abdul_THC pic.twitter.com/fKw032trdK— صحيفة اليوم (@alyaum) October 22, 2022 واسترجع العيدي خلال الجلسة، تجربته مع قمة إيفرست، قائلًا: "مكوثي 30 دقيقة على القمة لم يكن هدفًا بقدر ما هو تجربة، حرصت خلالها على التوثيق باعتباره أداة وتأثيرًا من الرحّالة، وهذا يتطلب جملة مفاهيم هادفة للمتلقّي، علمًا أن اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات وسيلة إيجابية قادرة على توثيق الهدف". فيما شاطره الرأي الدكتور ثواب السبيعي قائلًا: "الأدوات تتغير والأساليب تتجدد وهدف الرحّالة واحد، فنحن لا نبحث عن نقوش وآثار وإنما تشكيل جمالي". في الوقت الذي وصف حسين دغريري وسائل التواصل الاجتماعي بأنها الأكثر تأثيرًا من منطلق أن البحث عن المفاهيم مسؤولية المختصين في أدب الرحلات. كما اعتبر المصوّر حسين دغريري أن "التصوير ما زال محفورًا في ذاكرة المكان مع اختلاف الأدوات وشكل الكاميرات"، فالتصوير والأدب والفنون لا تمتلك قوالب ثابتة بوصفها ملكات إبداعية بأساليب ديناميكية تتكئ على اللغة البصرية والتأثير المباشر. ونوّه بأن محافظة العُلا من أكثر الأماكن التي تلبي رغبات قطاع التصوير لما تحويه من المواقع، والسمات ليست تضاريسية وجغرافية فقط، وإنما تشكيلها الكلي الذي يدمج الفن والجمال بمكانٍ واحد. الجدير بالذكر أن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) أطلق فعاليات الدورة السادسة من مجلس إثراء الثقافي تحت شعار "حديث المكان" التي تتضمّن سلسلة حوارات ثقافية بشأن مفهوم أدب الرحلة القديمة والمعاصرة وانطباعات الرحّالة عن اكتشافاتهم وتجاربهم، وذلك مساء كل يوم إثنين حتى 10 من أبريل 2023 المقبل.

مشاركة :