مسقط- الرؤية تواصل هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع مركز الشباب، تنفيذ ثاني جلسات "أمسيات ريادية"، مستهدفةً الشباب بمختلف فئاتهم وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، بالإضافة إلى الراغبين بتأسيس مشاريعهم التجارية الخاصة والتجار والمستثمرين والاقتصاديين والمهتمين بقطاع ريادة الأعمال والمهتمين بقصص النجاح والتحديات. وتسعى الهيئة من خلال هذه الأمسيات إلى استعراض المحفزات الاجتماعية التي أسهمت في صقل تجارب المشاركين.   وشارك في الأمسية الريادية الثانية فهد الإسماعيلي مؤسس شركة تبيان للعقارات، الذي سرد تجربته في مجال ريادة الأعمال والبدايات الصعبة في هذا المجال وكيفية تجاوز التحديات ودور الشغف الذي يقوده لإطلاق المشاريع بشكل مستمر. وقال: "في ولاية مطرح كنت أساعد جدي في كتابة العقود العقارية وأحصل على مبلغ بسيط ريال وريالين، ولم استكمل دراستي في أستراليا لكني عدت لسلطنة عمان وأكملت دراستي في صحار، وهناك بزغت فكرة العقار، وكنت سفير العائلة لاقتناص فرص استثمارية في  صحار مع بدء الحركة الاقتصادية هناك، وفي عام 2009 استقبلت أول مولود وكنت في حالة إفلاس كامل من حيث السيولة المالية نتيجة تأثري بتبعات الأزمة العالمية في 2008م، واضطررت بعدها للعمل كمدير للشؤون العقارية في إحدى السفارات في سلطنة عمان واعتبرتها بمثابة دورة في المجال العقاري أسهمت في عودتي بقوة لريادة الأعمال، وأطلقت تطبيق  GOLANDS  لبيع وشراء الأراضي لكن رغم أنه حتى الآن بدون عائد حقيقي لكن ما قادني لكل هذا هو الشغف وإشباع شيء في ذاتي". وعبّر سعود الذهلي عن تجربته في استكشاف الطبيعة قائلا: "حينما أصعد لقمة جبل، أركز على التفاصيل وسير الكون بانتظام، وقررت خوض تجربة ريادة الأعمال قريبًا بعد أن تشبّعت من الطبيعة ودروسها وتضاريسها بعد رحلة تأمل وتجارب في جني العسل العماني والبحث عن المعادن النفيسة". من جانبه، أشار عبدالعزيز بن سعيد الريسي نائب رئيس الهيئة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إلى أن الهيئة تحاول بشكل مستمر الاقتراب من رواد الأعمال ومن فئة الشباب لإشعال حماسهم ودعمهم في مسيرتهم، مضيفا: "مركز الشباب حاضن للشباب العمانيين لممارسة شغفهم في مختلف الجوانب، وهناك تكامل في الأدوار بين المركز وهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاقتراب من الشباب وتعريفهم بقطاع ريادة الأعمال وتشجيعهم على إطلاق مؤسساتهم ومشاريعهم الخاصة". يشار إلى أن الجلسات مستمرة مساء كل ثلاثاء طوال شهر رمضان المبارك وتهدف إلى تشجيع الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة للاستمرار واستدامة مشاريعهم ومبادراتهم  والاستفادة من تلك التجارب، وتسليط الضوء على التحديات التي واجهتهم وطرق معالجتها، وتوفير منصة حوار مفتوحة لتبادل الأفكار بين الشباب وأصحاب الأفكار الملهمة وإتاحة المجال للحضور للنقاش وطرح التساؤلات للضيوف وفتح آفاق واسعة للتعاون بين المشاركين والحضور.