بيروت 6 أبريل 2023 (شينخوا) حذرت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الخميس) من أن "الوضع الحالي خطير للغاية" على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد قصف متبادل، داعية لبنان وإسرائيل إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد". وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية أن نائب مدير مكتب اليونيفيل الإعلامي كانديس آرديل، قال في بيان إنه "تم إطلاق عدة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل بعد ظهر اليوم، وأبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أنه فعل نظام القبة الحديدية الدفاعي ردا على ذلك". وأوضح البيان أن "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، على اتصال بالسلطات على جانبي (الخط الأزرق)" الحدودي. وتابع آرديل أن "الوضع الحالي خطير للغاية، واليونيفيل تحث على ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد". وتسود حالة توتر شديدة على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل، ردت عليها الأخير بقصف مدفعي. وأطلقت المدفعية الإسرائيلية اليوم عدة قذائف باتجاه أطراف بلدة القليلة في القطاع الغربي من جنوب لبنان بعد إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل، بحسب مصادر أمنية وشهود عيان من المنطقة الحدودية. وقالت مصادر أمنية رسمية في قوى الأمن الداخلي ومخابرات الجيش اللبناني لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القصف على جنوب لبنان جاء بعد إطلاق عدة رشقات صاروخية بعد ظهر اليوم منه باتجاه شمال إسرائيل. وبحسب المصادر، توقف القصف المدفعي الإسرائيلي دون الإفادة عن وقوع إصابات أو أية خسائر. وأوضحت أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل حدد من بلدة القليلة، مشيرة إلى أنه تم على دفعتين تفصل بينهما حوالي سبع دقائق، حيث تجاوز عدد الصواريخ 25 صاروخا. وسجلت المصادر تحليقا مكثفا لطائرات استطلاع إسرائيلية من دون طيار في أجواء القطاعين الغربي والشرقي بجنوب لبنان. وأشارت إلى أن قوات كبيرة من الجيش اللبناني معززة بآليات مدرعة أغلقت المنطقة، التي انطلقت منها الصواريخ في محور القليلة، وبدأت حملة تفتيش واسعة بحثا عن منصات الصواريخ ومطلقيها. وتسود حالة توتر شديدة على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث سجل استنفار واسع للجيش اللبناني، الذي عمل على تسيير دوريات مدرعة مكثفة على الخط الحدودي بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل). ويأتي القصف المتبادل على وقع اندلاع توتر متصاعد اليومين الماضيين ومواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى بالقدس.