دعت قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) اليوم (الإثنين) إلى ضبط النفس إثر إطلاق صاروخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل، التي ردت بقصف مدفعي على عدة مناطق بجنوب لبنان. وذكر بيان صادر عن اليونيفيل اليوم أنها رصدت في ليل الأحد الإثنين إطلاق صاروخ من جنوب لبنان في اتجاه إسرائيل، مضيفا أنه فور ذلك تواصل قائد اليونيفيل اللواء أرولدو لاثارو، مع السلطات على جانبي الخط الأزرق وحضهما على ضبط النفس، لكن الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق عشرات القذائف على لبنان. ودعا قائد اليونيفيل جميع الأطراف إلى تجنب المزيد من التصعيد، معربا عن قلقه من الرد غير المتناسب. وفتحت اليونيفيل تحقيقا لتحديد الملابسات، في حين يعمل جنود حفظ السلام مع القوات المسلحة اللبنانية لتعزيز الأمن في جميع أنحاء منطقة عمليات القوات الدولية والحد من مخاطر المزيد من الأعمال الاستفزازية، وفق البيان. وفي وقت سابق اليوم، ذكر مصدر في مخابرات الجيش اللبناني أن المدفعية الإسرائيلية قصفت فجر اليوم مناطق عدة بجنوب لبنان بعد إطلاق مجهولين صاروخا من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وفي السياق، أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان اليوم أنه على مدى أقل من ساعتين فجر اليوم تعرضت مناطق طيرحرفا ووادي حامول وعلما الشعب وزبقين لقصف مدفعي إسرائيلي بحوالي 50 قذيفة، دون الإفادة بوقوع إصابات أو حدوث أضرار. وأشارت إلى إطلاق المدفعية الإسرائيلية حوالى 40 قذيفة ضوئية فوق بلدات طيرحرفا والناقورة وشيحين وبدياس. وأضاف البيان أنه "سبق القصف الإسرائيلي سقوط صاروخ في الأراضي المحتلة مصدره لبنان حسب ادعاءات العدو". ووفق البيان، عثرت وحدة من الجيش أثناء تمشيط محيط منطقة القليلة في غرب جنوب لبنان على "صاروخين من نوع (غراد عيار 122 ملم) موضوعين على مزاحف ألمونيوم مجهزين للإطلاق تم تعطيلهما من قبل الوحدات المختصة". وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأحد أن صاروخا واحدا أطلق من جنوب لبنان وسقط في منطقة مفتوحة شمال إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنه تم رصد إطلاق الصاروخ من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي الإسرائيلية وسقوطه في منطقة مفتوحة. ولم تتبن أي جهة حتى الآن إطلاق الصاروخ. وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل الممتدة على مسافة نحو 120 كيلومترا، بين الفترة والأخرى حالات من التوتر وتبادل الاستنفارات بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي، مما يستدعي تدخل اليونيفيل للجم الوضع وإعادة الهدوء. ويأتي الحادث وسط توتر في مدينة القدس بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية خلال الأيام الماضية بشهر رمضان الذي تزامن مع احتفال الإسرائيليين بعيد الفصح اليهودي. وامتد التوتر إلى قطاع غزة، حيث أطلق نشطاء فلسطينيون الأيام الماضية قذائف صاروخية محلية الصنع من القطاع تجاه إسرائيل بعد عدة أشهر من الهدوء، فيما رد الجيش الإسرائيلي بقصف مواقع تتبع للجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وخاضت إسرائيل وحزب الله اللبناني حربا في عام 2006 جرت معظمها داخل الأراضي اللبنانية.
مشاركة :