الجزيرة يهزم السد بقفازات الخبرة وروح الشباب

  • 2/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عبر الجزيرة لمرحلة المجموعات بدوري أبطال آسيا عقب تفوقه بركلات الترجيح على السد القطري 5 - 4، في المباراة التي جمعت الفريقين باستاد محمد بن زايد في لقاء ملحق مثير. وكان الوقت الرسمي للمباراة انتهى بتعادل الفريقين 2 - 2 قبل أن يلجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين لم يشهدا تغييراً في النتيجة لتكون كلمة الحسم لركلات الترجيح التي كان بطلها حارس المرمى علي خصيف الذي كان لقفازاته الخبيرة دوراً كبيراً في تأهل فخر أبوظبي إلى المجموعة الثالثة. وساهمت الجماهير التي وصل عددها إلى أكثر من 13 ألف متفرج في تحفيز لاعبي الجزيرة وشحذ هممهم بعدم التراجع خاصة بعد تقدم الضيوف بهدف السبق في الدقيقة 22 عن طريق حمزة السنهاجي إثر خطأ فادح للاعب خالد سبيل، وتمكن جونز من تعديل الكفة لـفخر أبوظبي في خواتيم الشوط الأول ليبدأ الفريقان فصلاً جديداً من الإثارة والتشويق. في الشوط الثاني الذي تفوق فيه فخر أبوظبي وسيطر على مجريات اللعب بشكل كبير، وكاد أن ينهي المباراة في وقتها الرسمي بعد أن تمكن علي مبخوت من إحراز الهدف الثاني من ضربة ثابتة، لكن تمكن السنهاجي من تعديل النتيجة قبل النهاية بدقيقتين، وكاد السد أن يخطف بطاقة التأهل بعد أن ارتكب سلطان السويدي ركلة جزاء مع خلفان إبراهيم في الدقيقة 91 نفذها اللاعب نفسه غير أن بطل المواجهة علي خصيف كان في الموعد وتصدى للركلة ببراعة، ليحتكم الفريقان للأشواط الإضافية ومن بعدها ركلات الترجيح التي ابتسمت للجزيرة. واستحق لاعبو الجزيرة بقيادة علي خصيف، وعلي مبخوت الإشادة على المستوى المبهر الذي قدمه الفريق والثبات والتركيز العالي في المباراة، على الرغم من تقلباتها الكثيرة، وبالأخص اللاعبين الشباب الذين لعبوا بفدائية على الرغم من قلة الخبرة في مقدمتهم سعيد حزام الذي خرج مبكراً للإصابة، وسلطان الشامسي، وسالم راشد. على خط آخر تقدم الهولندي هينك تين كات مدرب الجزيرة بالتهنئة لفريقه ولكرة القدم الإماراتية عموماً بتأهل فخر أبوظبي إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا. وقال: أود أولاً أن أشكر الجمهور الرائع الذي تواجد في الملعب منذ وقت مبكر، وخلق أجواء تشجيعية وحماسية رائعة، ورفع من معنويات اللاعبين عندما تأخرنا بالهدف الأول، وأهنئ لاعبي الجزيرة على أدائهم الكبير في مباراة اليوم وأشكرهم على العمل البدني الاستثنائي الذي قاموا به طوال أشواط اللعب الأربعة، وأهنئ أيضاً كرة القدم الإماراتية بتأهل الجزيرة إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال آسيا وتواجد ثلاثة ممثلين للدولة في هذه البطولة المهمة. واعترف المدرب أثناء مناقشته لمجريات المباراة بأن فريقه لم يقدم المستوى المطلوب في الشوط الأول، وقال: لم نظهر بشكل جيد في الشوط الأول، ولم نتمكن من تطبيق أسلوب اللعب الذي تدربنا عليه في الأيام الماضية، وكان أداؤنا مرتبكاً بسبب الحماس الزائد ربما، لكن ما يحسب للفريق هو تماسكه بعد أن وصل السد لمرمانا إثر خطأ دفاعي فادح، ثم سجل كينوين جونز هدف التعادل في وقت مثالي وحاسم، وهو ما ساهم في إعادتنا إلى أجواء المباراة بشكل كبير. وأضاف: في الشوط الثاني طلبت من اللاعبين أن يضيقوا المساحات وأن يضغطوا على لاعبي السد في مناطقهم، ووجهت أنخيل لافيتا وتياغو نيفيز بفتح اللعب عن طريق الأطراف، وكان أداؤنا في هذا الشوط متميزاً، وكنا الطرف الأفضل وترجمنا أفضليتنا هذه بهدف رائع سجله علي مبخوت، وبالعديد من فرص التسجيل المحققة التي لم نوفق في ترجمتها لأهداف، وفي لحظة انعدام للتركيز قبلنا الهدف الثاني، وبعدها بقليل احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة السد، واعتقدنا حينها أن المباراة ضاعت من أيدينا لكن القائد علي خصيف كان في الموعد، وتصدى ببراعة لتسديدة خلفان مبارك وحافظ على حظوظنا في التأهل، لا أود أن أتحدث عن فرد واحد لكن خصيف كان رائعاً، ولعب دوراً كبيراً في تأهل الجزيرة بفضل تصدياته المميزة ومستواه الكبير، على الرغم من أنه ابتعد عن الفريق لفترة ليست بالقصيرة بسبب الإصابة. وكشف تين كات عن أنه كان واثقاً للغاية في اختياراته فيما يتعلق باللاعبين المسؤولين عن تسديد ركلات الترجيح، وقال: عندما اخترنا اللاعبين الذين سينفذون الركلات الحاسمة وقمنا بترتيب التسديد كنت واثقاً بشكل كامل في قدرتهم على النجاح في هذه المهمة الصعبة، ولم أنظر لعمر اللاعب أو جنسيته أو شهرته، بل فكرت فقط في اجتهاده وتركيزه والتزامه، وأعتقد أن الخيارات كانت موفقة، ولن ألوم سالم راشد أو تياغو نيفيز على إهدار ركلتيهما لأن الأمر متوقف بالكامل على التوفيق والحظ. ووجه المدرب الهولندي إشادة خاصة بلاعبيه على المستوى المتميز الذي قدموه أمام السد، وقال: السد فريق كبير، وهو من الأبطال المتوجين بلقب هذه المسابقة، ويتمتع بخبرة قارية كبيرة، لكنّ لاعبي فريقي تفوقوا عليه، وتأهلوا على حسابه بفضل المستوى الفني والبدني الكبير والاستثنائي الذي قدموه خلال المباراة، وبفضل الروح القتالية العالية التي خاضوا بها الدقائق الـ 120 وأنا فخور بهم للغاية، وأعتقد أنهم فرضوا على الجميع أن يكونوا فخورين بهم، وأن يحترموهم قياساً على ما قدموه في مواجهة السد. حسين سهيل: الفريق الكبير يظهر في المباريات الصعبة توجه حسين سهيل مدير الفريق الأول لكرة القدم بنادي الجزيرة بالشكر والعرفان للجمهور الإماراتي الوفي بجميع أطيافه الذين تواجدوا في استاد محمد بن زايد آل نهيان وحرصوا على مؤازرة الفريق، وكان لذلك الأثر الواضح في رفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم لبذل كل الجهد لإسعاد تلك الجماهير بتحقيق الانتصار والتأهل لتمثيل الإمارات إلى جانب العين والنصر في البطولة الآسيوية. كما أشاد باللاعبين الذين كانوا عند حسن الظن بهم وأكد أنهم بحق نجوم يستحقون التقدير والإشادة، وقال إن فوز فخر أبوظبي يؤكد أن الفريق الكبير يظهر في المباريات الكبيرة. وأكد أن المباراة كانت صعبة ولكن الاستعداد الجيد لها والتحضير البدني والفني والنفسي قبلها بفترة لعب دورا مهما في تحقيق النتيجة الإيجابية، حيث كان مدرب الفريق تين كات قبل المباراة بأسبوع يلتقي بكل لاعب ويشرح له واجباته المطلوبة ويحدد نقاط القوة في فريق السد، وكان التركيز على منطقة الوسط في فريق السد وخاصة تشافي حيث تم فرض رقابة لصيقة عليه حدت من خطورته وأخرجته من تركيزه في المباراة. فارس: الجماهير اللاعب رقم واحد تقدّم فارس جمعة بالشكر لجماهير فخر أبوظبي على المؤازرة، مشيراً إلى أنها كانت اللاعب رقم واحد في الملعب وساندتهم بقوة حتى تمكنوا من إقصاء السد وخطف بطاقة التأهل. وأكد فارس أن الفوز يعني الكثير للجزيرة في هذه المرحلة وقال: المباراة كانت قوية وماراثونية، واللاعبون بذلوا مجهوداً كبيراً لتحقيق الفوز، وأشكر الجماهير الغفيرة التي تابعت المباراة وساندتنا حتى آخر لحظة، ونعدها بالمزيد من الانتصارات في الفترة المقبلة. وأضاف: الفوز على السد يعني لنا الكثير، وفي رأيي أنه أعاد الجزيرة لمكانه الطبيعي، كما سيشكل حافزاً كبيراً لنا للعودة بقوة في المسابقة المحلية، وسنعمل ونجتهد أكثر لتقديم الأفضل في المرحلة المقبلة. تشافي وخلفان يضيعان حلم السد شهدت ركلات الترجيح التي وصل عددها إلى 7 ركلات إضاعة أبرز النجوم لها، حيث فشل الإسباني تشافي هرنانديز نجم برشلونة السابق والسد حالياً في هز شباك علي خصيف في الركلة الأولى، بينما فشل خلفان إبراهيم في إنهاء المباراة، عندما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح فريقه في الوقت القاتل، غير أن علي خصيف تعملق وتصدى للكرة بنجاح، كما أضاع حمزة السنهاجي الركلة الأخيرة للسد بعد أن سجل هدفين في الوقت الرسمي. وبالمقابل كان نجوم الجزيرة أكثر تركيزاً، حيث نجح علي مبخوت وفارس جمعة وسلطان السويدي وبارك جونغ وعبدالله موسى في التسجيل، فيما أضاع نيفيز وسالم راشد ركلتيهما. توزيع المجموعات اكتملت معالم المنافسة خلال الدور الأول في دوري أبطال آسيا 2016، مع نهاية الأدوار التمهيدية للبطولة وهنا توزيع المجموعات: المجموعة الأولى: النصر(الإمارات)، فولاد سيباهان (إيران)، لوكوموتيف (أوزبكستان)، الاتحاد (السعودية). المجموعة الثانية: النصر (السعودية)، زوباهان (إيران)، لخويا (قطر)، بونيودكور (أوزبكستان). المجموعة الثالثة: الجزيرة (الإمارات)، باختاكور (أوزبكستان)، الهلال (السعودية)، تراكتور سازي تبريز (إيران). المجموعة الرابعة: العين (الإمارات)، ناساف (أوزبكستان)، الأهلي (السعودية)، الجيش (قطر).

مشاركة :