لعب عنصر الخبرة للإسباني تشافي هرنانديز نجم الزعيم السداوي الدور الأبرز والمؤثر في حسم المواجهة التي جمعت فريقه مع الخور في الجولة التاسعة من دوري نجوم قطر، بعد أن نجح في تسجيل هدف المباراة الوحيد بمهارة فردية رائعة ليخرج الفريق وبجعبته 3 نقاط ثمينة ساهمت في الإبقاء عليه في دائرة المنافسة على صدارة المسابقة بفارق 4 نقاط عن الجيش. ويمكن التأكيد على أن تلك المباراة شهدت سوء حظ عاثر لعيال الذيب في مواجهة منافسهم في ظل ما أتيح من كم هائل من الفرص السهلة كانت كفيلة بتسجيل عدد وافر من الأهداف أمام مرمي الحارس بابا جبريل لاسيما من جانب هدافه بغداد بونجاح الذي تفنن في إهدارها بغرابة شديدة على عكس ما هو معروف عنه بقدرته على ترجمة أنصاف الفرص إلى أهداف. وعلى الرغم من أن المباراة سارت في اتجاه واحد لصالح فريق السد الذي كان هو الأكثر فاعلية وسيطرة على مجرياتها، إضافة إلى الرغبة القوية لدى لاعبيه لحسم المواجهة إلا أن الضغط النفسي الواقع على لاعبي الفريق انعكس سلبا في مسألة إنهاء الهجمة بالشكل الأمثل. وللحقيقة فإن السد قدم مباراة جيدة واصل بها سلسلة عروضه القوية هذا الموسم، وبدا واضحا أن هناك جهدا مبذولا من الجهاز الفني من خلال الجمل الخططية التي تم تنفيذها داخل الملعب ومسألة خلق الفرص أمام المنافس التي تنوعت ما بين تمريرات من ظهيري الجنب أو الاختراق من العمق بفضل مهارة لاعبي خط الوسط -مصدر القوة الحقيقية للسد– بالإضافة إلى حسن تحركات المهاجمين. وإذا كان النجم المخضرم تشافي هو من كانت له الكلمة الفاصلة في المباراة بهدفه الرائع، ولكن في المقابل يحسب لفريق الخور أنه لعب بواقعية شديدة وفي حدود إمكانياته في مواجهة فريق كبير ومليء بالنجوم لكبار؛ لذلك كان كل هم الجهاز الفني هو استدراج منافسه إلى التعادل السلبي لاقتناص نقطة ثمينة تعزز موقف الفريق في مشواره للهروب من دائرة الخطر في قاع جدول الترتيب العام. وبالطبع اعتمد فرسان الخور في طريقة أدائهم على مبدأ التأمين الدفاعي في المقام الأول وهو بالطبع الأسلوب الأمثل أمام منافس يملك العديد من الحلول الفردية، وبالفعل نجحوا إلى حد كبير في الحفاظ على شباك مرماهم لولا الهدف الوحيد لتشافي لذي سجله في الدقيقة 51.;