كشفت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أن عدد نزلاء الفنادق، في إمارة أبوظبي، ارتفع إلى 4.1 ملايين نزيل فندقي العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 18%، مقابل 3.4 ملايين نزيل في عام 2014، لتتجاوز بذلك الهدف المعلن سابقاً، الخاص بالوصول إلى 3.9 ملايين نزيل فندقي في 2015. وذكرت الهيئة، في تقريرها السنوي، أن إجمالي الإيرادات الفندقية وصل إلى 6.6 مليارات درهم، فيما شهدت فنادق إمارة أبوظبي نمواً بنسبة 20% في عدد النزلاء المحليين من داخل الدولة، ليصل عددهم إلى 1.3 مليون نزيل، ولتبلغ بذلك حصة السوق المحلية 34% من نزلاء فنادق أبوظبي. وأكدت الهيئة أنه على الرغم من انخفاض بعض العملات، مثل اليورو الأوروبي والروبل الروسي، إلا أنه لا توجد تأثيرات كبيرة في النمو السياحي من هذه الأسواق بأبوظبي خلال الفترة الماضية. نزلاء الفنادق وتفصيلاً، ذكرت الهيئة، في تقريرها السنوي الذي أعلنته، أمس، على هامش الاجتماع السنوي الخاص بالمكاتب التمثيلية الخارجية للهيئة، أن هناك نمواً في عدد الليالي الفندقية خلال 2015 بنسبة 17%، ليصل إلى 12.2 مليون ليلة فندقية مقارنة مع 2014. وبينت الإحصاءات أن نسب الإشغال الفندقي وصلت إلى 75.4%، خلال العام الماضي، مسجلة زيادة بنسبة 1%، مقارنة مع 2014، في الوقت الذي شهد فيه متوسط الإقامة تراجعاً طفيفاً بلغ 0.3%، خلال الفترة نفسها. وكشفت الهيئة، في الوقت ذاته، أن إجمالي الإيرادات الفندقية وصل إلى 6.6 مليارات درهم، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 5% خلال عام 2015، مقارنة مع 2014، موضحة أن هذا الارتفاع نتج عن زيادة إيرادات الغرف بنسبة 7%، لتصل إلى 3.4 مليارات درهم، في حين انخفضت إيرادات الطعام والشراب بنسبة 1%، خلال 2015 مقابل 2014. السوق المحلية ووفقاً للإحصاءات، شهدت فنادق إمارة أبوظبي نمواً بنسبة 20% في عدد النزلاء المحليين من داخل الدولة، لتحتل السوق المحلية صدارة الأسواق السياحية لأبوظبي، إذ وصل عددهم إلى 1.3 مليون نزيل من السوق الإماراتية، مقابل 1.1 مليون في 2014، لتبلغ بذلك حصة السوق المحلية 34%، كما نمت الليالي السياحية التي قضاها النزلاء المحليون بنسبة 43%، إذ قضوا 3.7 ملايين ليلة سياحية عام 2015. وجاءت الهند في المرتبة الأولى لأكثر الأسواق الخارجية المصدرة للسياح بواقع 280 ألف نزيل فندقي، بنمو 21% بحصة 7%، تلتها السوق البريطانية بواقع 231 ألف نزيل، بنمو 14% وحصة 6%، ثم السوق الصينية التي حققت أكبر نسبة نمو بلغت 47% بواقع 177.1 ألف نزيل وبحصة 4%، ثم السوق الأميركية بواقع 154.1 ألف نزيل بنسبة نمو بلغت 25%، وبحصة بلغت 4% واستحوذت فنادق مدينة أبوظبي على معظم نزلاء الفنادق في الإمارة، العام الماضي، بعدد 3.57 ملايين نزيل فندقي بنمو 17%، بينما بلغ عدد نزلاء الفنادق في العين 365.2 ألف نزيل فندقي بنمو 6%، في حين بلغ عدد نزلاء الفنادق في المنطقة الغربية 167.6 ألف نزيل عام 2015، بنسبة نمو 72% عن 2014. وحسب هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، بلغ عدد المنشآت الفندقية حتى نهاية العام الماضي 168 منشأة فندقية، منها 109 فنادق والباقي شقق فندقية، تضم نحو 29.7 ألف غرفة فندقية في مدينة أبوظبي والعين والمنطقة الغربية. إنجاز كبير إلى ذلك، قال المدير التنفيذي لقطاع السياحة بالإنابة في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، سلطان المطوّع الظاهري، في تصريحات صحافية على هامش الاجتماع السنوي الخاص بالمكاتب التمثيلية الخارجية للهيئة، إن وصول عدد نزلاء الفنادق في أبوظبي إلى 4.1 ملايين نزيل، متجاوزاً الهدف المحدد سابقاً من الهيئة، والبالغ 3.9 ملايين نزيل، يعد إنجازاً كبيراً، خصوصاً في ضوء بعض الظروف الدولية غير المواتية. وأضاف الظاهري أنه على الرغم من انخفاض بعض العملات، مثل اليورو الأوروبي والروبل الروسي، إلا أنه لا توجد تأثيرات كبيرة في النمو السياحي من هذه الأسواق بأبوظبي خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أن أبوظبي تركز حالياً على مجموعة من الأسواق البديلة مثل الهند والسوق الإفريقية وأسواق مجلس التعاون الخليجي. وذكر أن الاجتماع يوفر فرصة كبيرة لممثلي مكاتب الهيئة في الخارج، للحديث عن النتائج التي حققوها خلال عام 2015، وخططهم خلال 2016، والتحديات التي تواجههم، موضحاً في هذا الصدد أن الهيئة تقوم بمهمة الربط بين مكاتبها في الخارج وشركات السياحة المحلية، لدعم القطاع الخاص، وزيادة دوره في الجذب السياحي. تحديات من جهته، قال مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، مبارك النعيمي، إن ممثلي 11 مكتباً خارجياً، هم إجمالي عدد مكاتب هيئة أبوظبي للسياحة في الخارج، استعرضوا خلال الاجتماع خطط مكاتبهم، ومعدلات النمو المتوقعة لكل سوق خلال العام الجاري، والتحديات التي تواجههم، ومعدلات النمو التي تم تحقيقها خلال عام 2015، مشيراً إلى أن تباطؤ الاقتصاد العالمي وانخفاض بعض العملات الرئيسة، تعد أهم التحديات خلال 2016. ولفت إلى أن 2016 سيشهد التركيز على أسواق متعددة للترويج السياحي لأبوظبي، هي أسواق أستراليا والصين والهند ودول مجلس التعاون الخليجي، عبر حملات ترويجية مختلفة، وعقد سلسلة من اللقاءات مع الجهات صانعة القرار السياحي في هذه الأسواق، لزيادة السياحة الوافدة إلى الإمارة، ودعم وجود أبوظبي على الخارطة السياحية العالمية.
مشاركة :