أكدت الشيخة لبنى القاسمي وزيرة دولة للتسامح، أن القرار السامي باستحداث ذلك المنصب يعد ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في الإعلاء من قيم التعايش السلمي والتسامح بين جميع بني البشر، والذي يجب أن يسود العالم بكل أجناسه وأعراقه وألوانه في مواجهة التطرف والصراعات والقتل والتدمير الذي تشهده العديد من مناطق العالم. وقالت إن هذا التوجه من قيادتنا الرشيدة هو تعزيز لمنهجها في السلم والتعاون الدولي من أجل تحقيق السلام في العالم ونبذ العنف وتحقيق التنمية المستدامة من أجل مستقبل بلداننا وبلدان العالم أجمع ومن أجل مستقبل آمن مستقر لأجيالنا. وقالت يجب على دول العالم أن تحذوا حذو دولة الإمارات في تلك الرؤية المتفحصة والوقفة الجادة لما يجري في العالم، وأن تبذل أقصى جهدها وطاقاتها من أجل نشر التسامح تحقيقاً لسعادة البشر أينما كانوا. وقالت إن التغيرات الهيكلية التي أعلن عنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تأتي منسجمة مع ما قطعته الدولة من خطوات وإنجازات على المستوى العالمي في مجال العمل الخيري والإنساني، كما يدعم خطط الدولة وبرامجها وسياساتها للوصول إلى مجتمع دولي متسامح ينبذ تحقيق الأهداف بالقوة ويقضي على الصراعات التي لا تخلف وراءها سوى الدمار والخراب، كما يعد هذا التوجه ترسيخا لمبدأ التسامح كقيمة أساسية تربينا عليها في الإمارات على يد المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان ، طيب الله ثراه، وتوجهاً جديداً لم يعرفه العالم من قبل بما يعد نقلة نوعية يشهدها العالم لأول مرة، ما يجعل لدولة الإمارات السبق والريادة في نظرتها للإنسان واحترامه والعمل بكل السبل من أجل سعادته ورفاهيته بحيث يحيا حياة آمنة مستقرة لا فرق بين مسلم وغير مسلم فالتسامح للجميع على هذه الأرض أرض زايد الخير وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان. وقالت: الدولة منذ نشأتها عملت على ذلك ونجحت في أن تعيش على أرضها في أمن وأمان واستقرار أكثر من 200 جنسية مختلفة الأعراق والألوان، هذا التوجه من الدولة تعبير عن نظرتها الإيجابية لشعوب العالم أجمع فتكون الإمارات النموذج في تحقيق التسامح والسعادة لكل شعوب الأرض، تلك النظرة التي تأتي في وقت حساس ووضع متغير من حولنا، لذا فإن مواجهة ذلك بالعمل على نشر وتحقيق التسامح للإنسان يجعل الخير يسود العالم.
مشاركة :