أكدت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح أن دولة الإمارات تسهم اليوم في كتابة فصل مهم من تاريخ العالم بريادتها في مجال نشر قيم التعايش والسلام والتسامح بين الناس مع سعيها لإطلاق ميثاق عالمي للتسامح يكون بمثابة المنصة التي يمكن من خلالها تنسيق الجهود وحفز الطاقات نحو تحقيق هذا الهدف السامي الذي كان وسيظل دائما ملمحا رئيسا من ملامح إرث شامخ أرسى أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقد في مقر المكتب الإعلامي لحكومة دبي في إطار جلسة مع مسؤول التي ينظمها بصفة دورية بحضور سعادة منى غانم المري المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي ومجموعة من القيادات الإعلامية الإماراتية والأجنبية العاملة في الدولة.. ويعد أول لقاء موسع للشيخة القاسمي مع قيادات المؤسسات الإعلامية الإماراتية والأجنبية العاملة في الدولة عقب تكليفها بملف وزاري هو الأول من نوعه في العالم. ولفتت القاسمي إلى المسؤولية الكبيرة التي يحملها الإعلام كشريك رئيس في ترسيخ مفاهيم التعايش بين الناس ونشر قيم التسامح بين مختلف فئات المجتمع على تنوع خلفياتهم الثقافية سواء كان ذلك داخل حدود الإمارات أو خارجها لما للإعلام من قدرة على التأثير. و نوهت بأهمية هذا الدور لاسيما في الوقت الذي أخذت فيه مظاهر الإرهاب والتطرف والعنصرية والكراهية في التنامي ليس فقط في المنطقة ولكن في بقاع عدة من العالم .. وأشارت إلى قيمة الفكر الإيجابي كقوة قادرة على ردع الأفكار الهدامة ودحض دعاوى الكراهية والحقد واجتثاث جذور الإرهاب والتطرف. و نبهت القاسمي إلى الدور المحوري للإعلام في التعريف بوسطية ديننا الحنيف الذي أقحمت صورته للأسف في مشهد مختلط بات مرتبطا بالعنف والتحيز والتمييز ضد الغير والكراهية وبات المسلم محل شك واتهام جراء تلك التطورات المؤسفة التي ارتبطت زورا وعدوانا باسم الإسلام الذي هو في جوهره الحقيقي دين التسامح والتراحم والمودة بين الناس .. مشيرة إلى أن مسؤولية توضيح تلك المفاهيم المغلوطة أمام العالم هي أيضا مسؤولية كل فرد في العالمين العربي والإسلامي حيث يبقى الجميع شركاء في تلك المسؤولية.
مشاركة :