ممثلون ومنتجون: الدراما التراثية ذاكرة الماضي

  • 4/8/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تامر عبد الحميد (أبوظبي) أكد ممثلون ومنتجون إماراتيون، أن حرص صناع الدراما على استعراض ملامح من الحياة التراثية في الإمارات، عبر المسلسلات التي تنافس في السباق الدرامي الرمضاني بمختلف أنواعها، سواء التراجيدية الإنسانية أو الاجتماعية أو الكوميدية، أمر ضروري بهدف تعريف الأجيال الناشئة بماضي وموروث الأجداد، وتعريف الآخر بتاريخ دولة الإمارات والإنجازات التي حققتها في مختلف المجالات. وقال الممثل سعيد سالم، المنتج المنفذ لمسلسل «بو حظين» الذي يعرض على شاشة «قناة الإمارات»، إن مسلسل «بو حظين» الذي ينتمي إلى الكوميديا، يسلط الضوء على حياة الأجداد في الماضي، من خلال التركيز على التراث البحري، من غوص وصيد وبحث عن اللؤلؤ، إلى جانب استعراض جزء كبير من الفنون الشعبية والرياضات البحرية مثل التجديف. وأضاف: من واجبنا استعراض الحياة التراثية قديماً في أعمالنا الدرامية، وتقديم صورة واقعية عن ماضينا الجميل، مع مضمون جيد تتناقله الأجيال، موضحاً أن أحداث «بو حظين» مرتبطة بأهل بالبحر وجمعيات الفنون الشعبية والرياضات البحرية، كما يطرح قضايا اجتماعية في إطار كوميدي محبب، ويستعرض حياة الأجداد حتى وصول الإمارات إلى الفضاء. أخبار ذات صلة الألعاب الشعبية.. ترفيه وتعلّم وابتكار 25 «ضيف شرف» على شاشة رمضان الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة هدف أسمى من جهته، أكد سلطان النيادي منتج مسلسل «بيت القصيد»، الذي يستعرض أيام الثلاثينيات والحياة الصعبة ومعاناة الناس آنذاك من بعض الأمراض كالجدري، أن ارتباط معظم النصوص المقدمة هذا العام بالمضمون التراثي، أتى عن طريق الصدفة، وقال: المميز في الأعمال التراثية أنه «لا يُمل منها» مهما قدمنا من مسلسلات، كما أنها تعزز وتكرس التراث، وهدفها الأسمى هو إطلاع الجيل الحاضر على تراث الآباء والأجداد، والتعرف على حياتهم في السابق، إلى جانب أن الجزء الأهم في أن الرقابة على الأعمال التراثية «منها وفيها»، لاسيما أن التراث متوارث بين الأجيال، ويعيش بيننا في المجتمع، لذا عندما يتم نقله إلى الشاشة نراه واقعياً وصادقاً، وهذا ينبع من خلال الاستعانة بالخبراء والباحثين في التراث. مصداقية وواقعية من ناحيته، قال الممثل منصور الفيلي الذي يشارك في مسلسل «بيت القصيد»: التراث جزء أساسي في الدراما المحلية، بمختلف أنواعها سواء الاجتماعية أو الكوميدية، ويتم تأسيس استديوهات وقرى تراثية للتصوير، وتحضير أكسسوارات وسيارات وملابس مناسبة للفترة الزمنية لتعزيز المصداقية والواقعية، كما يتم الاستعانة بفريق يمتلك خبرة واسعة في مجال المكياج، لإظهار الشخصيات بما يتناسب مع الفترة الزمنية لأحداث العمل سواء في الستينيات أو السبعينيات، وهذا الأمر يتطلب إنتاجاً ضخماً، ومجهوداً كبيراً من فريق العمل. وتابع: البعض يعتبر الأعمال التراثية نوع من الهروب، لأننا لا نستطع أن نقدم ما نريد في الدراما المعاصرة، بسبب الرقابة أو ما شابه ذلك، إلا أن الاقتراب من التراث هو الأنسب من ناحية الثراء والمضمون، منوهاً إلى أن الدراما المحلية تحتاج ولادة كتاب جدد. استعادة الذكريات أكد الممثل والمؤلف عبدالله صالح أن الأعمال الدرامية التراثية التي تقدم عبر الشاشات المحلية بين فترة وأخرى، في مواسم السباق الدرامي الرمضاني، تحقق الصدى والتميز سنوياً، بحكم المضمون والمحتوى الجيد، فالأحداث تسرد تاريخ دولة الإمارات وتجسد الطابع التراثي بأسلوب درامي، ضمن قصص تستعيد ذكريات الماضي ضمن وقائع وأحداث حقيقية.

مشاركة :