تسعى الهند إلى اجتذاب استثمارات من الإمارات ضمن سلسلة مشاريع نفطية في إطار الجهود التى يبذلها ناريندرا مودي رئيس الوزراء إلى استقطاب المزيد من المشاركة الأجنبية في تطوير وتوسعة البنية التحتية في الهند. وبحسب "رويترز"، فإن نيودلهي ترغب في استقطاب رؤوس الأموال والتكنولوجيا الأجنبية لتطوير اقتصادها، في حين تريد الإمارات- وهى من بين أغنى مصدري الطاقة الخليجيين- الاستثمار في الخارج لتنويع قاعدة أصولها. وأثناء زيارة قام بها مودي إلى الإمارات العام الماضي اتفق الجانبان على إقامة صندوق قيمته 75 مليار دولار للاستثمار في مشاريع البنية التحتية في الهند ومجالات أخرى. وقال دارمندرا برادهان وزير النفط الهندي للصحافيين بعد اجتماع مع نظيره الإماراتي سهيل المزروعي، إن بلاده تنظر إلى الإمارات كشريك مفضل لبعض المشاريع، مشيراً إلى أن الإماراتيين أدركوا إمكانات السوق الهندية. وأضاف برادهان أن الإمارات تتطلع إلى استخدام نصف منشأة تخزين النفط البالغ طاقتها 1.5 مليون طن التي شيدتها الهند في مانجالور في ولاية كرناتاكا في جنوب البلاد. وعرضت الهند على الإمارات جزءا من موقع مانجالور لتخزين النفط، وسيسمح للبلد الخليجي باستخدام الثلث فقط من ذلك النفط المخزون للتصدير، بينما تستغل الهند الكمية الباقية كاحتياطيات استراتيجية. وذكر برادهان الوزير الزائر، أن الشركات الهندية مهتمة بالاستحواذ على حصة في شركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية المحدودة (أدكو) التي تطور أضخم حقول النفط الإماراتية، وتضمن العرض التوضيحي الفرص المتاحة في قطاعات التكرير والبتروكيماويات وخطوط الأنابيب في الهند. وتشمل مصنعا للبتروكيماويات لمؤسسة النفط والغاز الطبيعي في غرب الهند ومنشأة لمؤسسة هندستان بتروليوم في جنوب البلاد بحصص متاحة بين 25 و40 في المائة تقدر قيمتها بين 530 و850 مليون دولار. وعرض برادهان حصة 24 في المائة مقابل 200 مليون دولار في مصفاة بينا النفطية لزيادة طاقتها بمقدار الربع من 120 ألف برميل يوميا. وتسعى الهند- رابع أكبر مستهلك للنفط في العالم- لشراء المزيد من النفط من الإمارات بشروط تفضيلية، وأشار برادهان إلى أنه في السنة المالية التي تبدأ في نيسان (أبريل) تريد شركات التكرير الحكومية الهندية زيادة مشتريات العقود المحددة الأجل من الإمارات بنحو 50 ألف برميل يوميا من مستواها الحالي البالغ نحو 204 آلاف برميل يوميا.