اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، أن «ما يجري في سوريا اليوم هو مأساةٌ إنسانية كبرى، إنها حربٌ إيرانية- روسية على بعض المجموعات الإرهابية وفي المقابل على الكثير من المجموعات الثائرة على النظام».. وشدد جعجع في سلسلة تغريدات عبر «تويتر» على أن «نظام بشار الأسد سقط لأن من يُقاتل الآن في سوريا هما إيران وروسيا، وإذا كان من انتصار فسيكون لهما، وبكل الأحوال فإن ما يجري اليوم في سوريا يُعقّد الأزمة أكثر بكثير مما يُسهّل حلّها. «ودعا جعجع المجتمع الدولي «للتدخل بسرعة لوقف المجازر التي تحصل ومن جهة ثانية للتمهيد لحلٍّ فعلي قوامه إسقاط نظام الأسد وقيام دولة ديمقراطية تعددية حرة في سوريا، ماذا وإلا فإن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية حرب مئة عام جديدة في سوريا ومن حولها ولو بأشكال متنوعة». على الصعيد الرئاسي أعلن النائب أحمد فتفت، بعد زيارته لرئيس حزب الكتائب شامي الجميل: «إن الزيارة اليوم هي لتقييم للوضع السياسي بعد المهزلة، التي حصلت في المجلس النيابي يوم الاثنين بعدم انعقاد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية، وتبين أنه لا قدرة للطاقم السياسي انتخاب رئيس للجمهورية إذا لم يكن هناك رضا أو موافقة أو قرار مسبق من حزب الله بتعيين رئيس للجمهورية».. وقال: «واضح بأن حزب الله بدأ يتصرف بمنطق الديكتاتورية التوافقية، ويحاول أن يفرض تعيين رئيس للجمهورية تحت حجة تسمية ميشال عون المرشح الوحيد المؤهل بأن يكون رئيسا في هذه المرحلة.. أضاف: نحن بحاجة إلى مزيد من الثقة والتعاون بين الحلفاء، وبالتأكيد حزب الكتائب هو حليفنا الأول لاستعادة جبهة وطنية عريضة ترفض أن يكون حزب الله الحزب الحاكم أو الحزب الشمولي، الذي يريد أن يفرض نفس السياسة البعثية، التي فرضت في سوريا والعراق، وإذا استمر حزب الله في نفس هذا المسار فسيضع يده على البلد، ولكن سينتهي به المطاف إلى الدمار مثلما حصل في سوريا والعراق».
مشاركة :