عاشت العائلات بجميع طبقاتها وفئاتها أوقاتا رائعة أثناء تجوالهم بين الأروقة والأجنحة التراثية وأصغت للموروث الشعبي لجميع مناطق المملكة من خلال قرية الجنادرية التي كان يوم الثلاثاء (أول أيام دخول العائلات) مغايرًا تمامًا من حيث الكثافة لحضور المهرجان أو القوة الشرائية للسلع التراثية، وزيارة الأركان الخدمية. العائلات التي زارت المهرجان الوطني للتراث والثقافة بين مطلع وبين شغوف بمعرفة أدق التفاصيل للتراث وبين مستهلك حضر لاقتناء ما يحتاج من هذه الحرف والسلع التراثية الجميلة وبين مستمتع بالموروث الشعبي بألوانه المتعددة. قرأنا الرضا في أعين الزوار والعارضين والمشاركين فالزائر للقرية التراثية، وجد سوقًا وطلبًا قويًا على معروضاته، والمشارك زاد تفاعله بهذا الحضور المميز الذي أضفى حماسًا على أجواء المهرجان. المشاركات السعوديات كان لهن تميز في عرض التراث والحرف والسلع حيث ساهمن في وصف ما تم عرضه لكل زائر وزائرة بدراية واقتدار. الجنادرية كانت متنفسًا جميلا للعائلات التي شاهدت واستمتعت بالعروض الشعبية وبمشاهدة التراث المادي واطلعت على العمق الحضاري للمملكة والبعد التنموي الذي يشهده الوطن. الأجنحة الخارجية المشاركة كان التميز للعروض الخليجية التي أمتعت الزوار يليه الجناح الألماني الذي اكتفى بفقرات موسيقية ومعلومات تاريخية وثقافية عن الدولة الضيف في هذا المهرجان.