محمد الرئيسي: الطيران اللاسلكي متعة وشغف

  • 3/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط: «الخليج» للطيران الموسيقي واللاسلكي هواة من مختلف دول العالم، وتنظم لهذه الهواية البطولات التي تجمع محبيها كافة، للتنافس بطائراتهم التي ليست بألعاب وإنما تشمل أجهزة دقيقة جداً، ومكلفة وتتطلب خبرة وتدريباً، في مجال الإلكترونيات، وأيضاً في القدرة على التحكم بالطائرة على النغمات الموسيقية. «محمد الرئيسي» شاب عماني شغوف بالطيران اللاسلكي، حقق في العام 2014، المركز الأول في مسابقة المواهب العمانية بجامعة السلطان قابوس بطائرته الخاصة، كما شارك في البطولة الخليجية الأولى للطائرات الموسيقية، في دولة الكويت، وحقق المركز الأول كذلك؛ للتعرف أكثر إلى أسرار هذه الهواية الممتعة، كان لنا معه هذا الحوار: عرفنا بك.. كيف ومتى بدأ اهتمامك بهواية الطائرات اللاسلكية؟ محمد طالب الرئيسي، أدرس إدارة الأعمال بجامعة الكويت، عمري 24 سنة، بدأت أتعلق بالطائرات منذ أن كنت في ال 12 من عمري، حين أحضر لي أخي طائرة بسيطة جداً، وأذكر أنه في المرة الأولى لم تنجح محاولة الطيران، وظللت أحاول، حتى نجحت المحاولة، ومنذ ذلك الحين وأنا أطير في هذا العالم الجميل، أما مشواري الاحترافي، فقد بدأت فيه في سن ال 18، حيث اقتنيت طائرة احترافية، ومنذ ذلك الحين، وأنا أقوم بالعروض، وأشارك في بطولات داخل السلطنة وخارجها. حدثنا عن أنواع وأشكال وأحجام الطائرات، التي تستخدم في الطيران اللاسلكي؟ الطيران اللاسلكي واسع جداً، ويستخدم في مجال التصوير والمتعة والحروب أيضاً، وتختلف أنواع الطائرات وتتعدد، من الصغيرة جداً التي تساوي حجم كف اليد، إلى الكبيرة التي يصل حجمها إلى ستين بالمئة من حجم الطائرة الحقيقي، أما النوع الذي استخدمه، فهو من أكثر الأنواع حساسية، حيث يصل وزن الطائرة إلى أقل من مئة غرام، وتحتوي على أجهزة بالغة الدقة والتعقيد. ما حجم انتشار هذه الهواية محلياً... هل لها هواة كثيرون؟ بدأت هواية الطيران اللاسلكي في السلطنة منذ الثمانينات، حيث تعتبر هواية قديمة جداً، وهناك عدد كبير من الهواة والفرق في السلطنة، التي لديها شغف بالطائرات اللاسلكية، ولكن للأسف لا توجد أي جهة في السلطنة تهتم بهذا النوع من الهوايات، على الرغم من أن الهواية أصبحت عالمية تابعة للجنة العالمية للرياضات الجوية، ومقرها في سويسرا، بمشاركة أكثر من 30 دولة حول العالم، وبمنافسات توازي ضخامتها الأولمبيادات الرياضية. ماذا تعني بالطيران الموسيقي.. حدثنا عن ذلك؟ يعد الطيران الموسيقي من أصعب أنواع الطيران، حيث يجب أن تطير الطائرة على النغمات الموسيقية، فإذا كانت النغمة هادئة، تتحرك الطائرة بهدوء، أما إذا كانت قوية، فتتحرك الطائرة بسرعة، والتدريب على هذه النغمات، يتطلب سنين عدة من التدريب والخبرة في التصميم والصنع. ما تكاليف اقتناء مثل هذه الطائرة، وهل هي متوفرة في عُمان؟ هذه الهواية مكلفة جداً، حيث إن الطائرة لا تأتي كقطعة واحدة، وإنما كقطع منفصلة، نقوم بتجميعها وتركيبها، والمواد المستخدمة حساسة ودقيقة، ما يجعل سعرها مرتفعاً. ما متطلبات هذه الهواية، وما الصفات التي يجب أن يتحلى بها هواتها؟ تتطلب هذه الهواية، الصبر والدقة، حيث إن تصميم طائرة أو تجربة حركة جديدة، تتطلب شهوراً وسنين من التدريب المكثف، والكثير يتوقفون في البداية، فالطائرات تسقط وتتحطم، ولا يوجد أي ضمان لسلامة الطائرة، سوى خبرتك بالطيران. حدثنا عن مشاركاتك المحلية والمنافسة التي خضتها؟ أول بطولة شاركت فيها كانت بطولة عمان للطائرات اللاسلكية، وأحرزت فيها المركز الأول، أما ثاني مشاركة، فقد كانت في مسابقة المواهب على مستوى السلطنة في جامعة السلطان، حيث تم اختيار أفضل عشر مواهب، وبفضل الله أحرزت المركز الأول، وشاركت أيضاً ببطولة جامعة الكويت، والبطولة الخليجية الأولى للطيران الموسيقي، وأحرزت في جميعها المركز الأول. ما نصيحتك لمن يرغب بممارسة هذه الهواية؟ لمن يرغب بتعلم هذا الهواية أقول له إن متعة الطيران تكمن في الإثارة، فالطائرة عندما تكون في الجو، قد تسقط وتتحطم، ولهذا السبب فإن الكثير من الهواة لا يستمرون، ولكن عليهم أن يعلموا أنه في البداية قد تسقط الطائرة، وستسقط كثيراً، وعليهم أن يتحملوا ويتقبلوا ذلك، والنجاح في تركيبها من جديد يتطلب جهداً ووقتاً وتدريباً، ولذلك أنصح باستخدام أنواع بسيطة وغير مكلفة في البداية، واستخدام «السيموليتر»، وهو مُحاكٍ للطيران الواقعي، ويشبه الألعاب في جهاز «البلاي ستيشن» للتدرب على الطيران، قبل الطيران الفعلي، وأيضاً وجود طيار مختص في هذه الهواية للمساعدة، إذا حدث شيء طارئ في الجو. ما طموحك وخطواتك القادمة؟ طموحي هو المشاركة في بطولة العالم والمنافسات العالمية بطائرتي وتحقيق مراكز متقدمة وكذلك نشر هذه الهواية ليرى الجميع كم هي جميلة! تصميم عن طائرته الخاصة، يقول محمد الرئيسي: شراء طائرة يختلف عن تصميمها، فالطائرات الجاهزة غير مناسبة كثيراً للاحترافية، لأنها تصنع للاستخدام التجاري البسيط، أما الطائرة التي أصممها بنفسي، فأستطيع أن أضيف عليها بما يتناسب مع كيفية طيراني، وعملية التصميم تأخذ وقتاً، ولكنها ممتعة للغاية.وصنع طائرة لاسلكية يتطلب صبراً، في البداية تصميم النموذج ببرنامج هندسي، حيث أتأكد من الأطوال والنسب، أما الخطوة الثانية، فهي الإضافات في هذه الخطوة، حيث أقوم بإضافة أي قطعة أراها مناسبة للطيران، أما الخطوة الأخيرة، وهي الخطوة المخيفة فهي الطيران، حيث إن آخر طائرة قمت بتصميمها، تحطمت أربع مرات، وفي كل مرة، أجرب شيئاً جديداً عليها، لتكون أكثر انسيابية مع الهواء، وحركتها أسرع، وأكرر هذه الخطوات حتى أصل للطائرة المثالية في نظري.

مشاركة :