فيكتوريا جيل محررة شؤون الصحة، بي بي سي تستطيع الخيول التمييز بين تعبيرات السعادة والغضب على وجوه البشر، وفقا لبحث علمي حديث. وفي تجربة باستخدام صور لوجوه بشرية من الذكور، أظهر علماء من جامعة ساسكس البريطانية أن الخيول المستأنسة استجابت بطريقة سلبية للتعبيرات الغاضبة. ويقول العلماء إن استئناس الخيول جعلها قادرة على تفسير السلوك البشري والتكيف معه. ونشرت نتائج الدراسة في دورية رسائل علم الأحياء. وأجرى الفريق الطبي تجاربه داخل اسطبلات للخيول، حيث عرض صورا كبيرة على 28 حصانا. وتقول الباحثة آمي سميث يعرض شخص واحد الصورة في حين يمسك شخص آخر بالحصان. وأضافت النتيجة الرئيسية هي أن الخيول تنظر (إلى الوجوه الغاضبة) بأعينها اليسرى. وأدمغة الثدييات مركبة بشكل يجعل الجانب الأيمن من الدماغ مسؤولا عن معالجة ما يراه الكائن بالعين اليسرى. وتقول سميث النصف الأيمن (من الدماغ) متخصص في معالجة المحفزات السلبية. واستخدم الباحثون أجهزة لمراقبة حالة القلب لدى الخيول، وهو ما أظهر أن الوجوه الغاضبة تتسبب في ارتفاع معدل ضربات القلب بشكل ملحوظ. وفي الآونة الأخيرة، أعلن علماء التوصل إلى نتائج مماثلة في دراسات على كلاب مستأنسة، وهو ما أثار تساؤلات بشأن مدى تأثير العيش مع البشر على قدرات الحيوانات. وقد يكون لدى الخيول قدرة غريزية على التعرف على العواطف فيما بينها، لذا فإن اسئناسها من قبل البشر ربما جعلها قادرة على القيام بهذا مع البشر أيضا. وتقول سميث يظهر هذا أيضا أن الخيول تتمتع بقدرة إضافية، وأن سلوكنا من حولها له تأثير.
مشاركة :