تعاني الأقليات العرقية والدينية في بريطانيا من مستويات "عالية على نحو لافت للنظر" من سوء المعاملة، بحسب ما ورد في استطلاع كبير بشأن حجم المساواة بين الأعراق في بريطانيا، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "بي إيه ميديا" البريطانية، اليوم الاثنين. وتوصل البحث، الذي أجرته جامعات سانت أندروز ومانشستر وكينجز كوليدج لندن، أن أكثر من ربع الاشخاص من ذوي خلفيات الأقليات في بريطانيا، قد تعرضوا لإساءات جسدية أو لفظية، بدوافع عنصرية. وتوصل البحث، الذي استمر العمل عليه لمدة عامين، والذي صدرت نتائجه هذا الأسبوع في كتاب يحمل اسم "العنصرية وعدم المساواة العرقية في وقت الأزمة"، انتشار عدم المساواة والتمييز العنصري في قطاعات العمل والتعليم والإسكان والتعامل مع الشرطة. وترأس فريق إعداد الدراسة، نيسا فيني، وهي أستاذة في الجغرافيا البشرية بجامعة سانت أندروز، وقالت إنها أثبتت أن العنصرية كانت "جزءا من الحياة اليومية". وقالت إن "المملكة المتحدة بعيدة بدرجة لا توصف عن كونها مجتمعا عادلا مع الاقليات العرقية"، مشيرة إلى أن "أنواع عدم المساواة التي نراها في دراستنا كان من الممكن ألا تكون موجودة إذا كان لدينا مجتمع منصف بالفعل".