انتهى عرض مسلسل "علاقة مشروعة" منذ عدة أيام وعلق الجمهور على نهاية العمل التي أثارت جدلًا واسعًا بسبب عدم فهم عدد من الجمهور نهاية العمل، ولكن من وجهة نظري أنها النهاية الأمثل للعمل وأنها النهاية المشروعة.   حيث قرر "عمرو" والذي جسده ياسر جلال التضحية بنفسه ودفع ثمن الخيانة بعد معرفته بقيام زوجته في العمل "داليا مصطفى"  بقتل بثينة "مي عمر" عن طريق الخطأ بعد معرفتها بخبر زواجها منه.   وظهر ذلك من خلال نظرات "ياسر جلال" والذي برع في تقديمها وحملت جميع المعاني الذي يريد العمل تقديمها وهي نهاية الزوج الخائن النادم على خيانته لزوجته ويعتبر تحدي جديد لياسر جلال وخاصةً بعد نجاحه العام الماضي في مسلسل "الاختيار" حيث فاجئ الجمهور مرة أخرى بدور مختلف تمامًا عما قدمه من قبل. قضية مسلسل "علاقة مشروعة" من القضايا الشائعة الفترة الأخيرة ولكن قدم العمل درسًا لكل زوج وزوجة لديهم أبناء فقد ركز أيضًا على نتيجة الأبناء في غياب والدهم ووالدتهم واعتبر هذا الأمر من أهم دروس العمل حيث يجب على كل أب وأم التركيز مع أبنائهم وخاصة في فترة المراهقة وان يكونوا قدوة حسنة لهم وأن يعرفوا جميع تفاصيل حياتهم لعدم اللجوء لأصدقاء السوء والمخدرات.   نحن أمام عمل يوجه رسالة لعدم السعي خلف الشهوات والحفاظ علي الأولاد وأيضًا الحفاظ على أسرار المنزل وعدم المبالغة في دخول الآخرين بالحياة الشخصية ووضع الحدود اللازمة في العلاقات.   وأحيي جميع فريق العمل على رأسهم المخرج خالد مرعي والمؤلفة سماح الحريري والإنتاج مها سليم وميديا هب علي هذا العمل المميز الملئ التفاصيل المهمة وأحييهم على رسالتهم للجمهور.   و أيضا الشكر واجب للفنانة داليا مصطفى والتي دائمًا تهتم بتفاصيل شخصيتها حيث جسدت دور الأم كما نراها في الحياة الطبيعية دون تكلف أو مبالغة.   أيضًا الفنان مراد مكرم، من الفنانين المميزين والذي يختار ادواره بعناية وبرع في تجسيد الدور وخاصة في مشهد المواجهة مع ياسر جلال جعل المشاهد يتعاطف مع أمجد بالرغم من تحفظاتهم على الشخصية وسلبيتها في التعامل مع الأمور.   أيضًا من الفنانين المميزين بالعمل كريم محجوب ومحمود فارس وياسمين رحمي حيث نجحوا في أدوارهم وجعلوا الجمهور يتفاعلوا معهم.   وأعجبت أيضًا بأداء الفنانة ميمي جمال، والتي قدمت دور الأم الحنونة التي تعامل زوجة ابنها مثل ابنتها حيث لها طلة مميزة وأداء سهل ممتنع استطاعت من خلالهم خطف أنظار الجمهور إليها.