كيف يحدث الأمر؟ كشفت دراسة علمية حديثة، أجراها باحثون من جامعة لندن في المملكة المتحدة، أن تلوث الهواء قد يكون سببًا في الإصابة بسرطان الرئة، عن طريق إيقاظ الخلايا  السرطانية النائمة في الجسم. ووفقًا لما نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن استنشاق الهواء السام الناتج عن عوادم الحافلات والسيارات لمدة 3 سنوات فقط، كفيل أن يتفاعل مع الخلايا الطافرة الصامتة، ويؤدي للإصابة بسرطان الرئة. وفحص العلماء في الدراسة المنشورة بمجلة "نيتشر" العلمية، بيانات أكثر من 400 ألف شخص من المملكة المتحدة وتايوان وكوريا الجنوبية، وانصب تركيزهم على نوع من سرطان الرئة، ناتج عن طفرة في جين "EGFR"، الذي يؤثر بشكل مباشر على غير المدخنين، أو الأشخاص الذين لا يدخنون بشراهة. اقرأ أيضًا: متى يعرف المدخنون أنهم وقعوا ضحية لسرطان الرئة من جهته، قال البروفيسور تشارلز سوانتون، الباحث الرئيس في الدراسة: "الخلايا ذات الطفرات المسببة للسرطان تتراكم بشكل طبيعي مع تقدمنا في العمر، لكنها عادة تكون غير نشطة، وأثبتت دراستنا أن تلوث الهواء يوقظ هذه الخلايا في الرئتين، ويشجعها على النمو، وربما تشكل أورامًا في النهاية". وأضاف: "غيرت دراستنا بشكل أساسي نظرتنا إلى سرطان الرئة لدى الأشخاص غير المدخنين تمامًا". وطالب الباحثون بضرورة العمل لحماية الصحة العامة والحد من التلوث، خصوصًا بعد أن أكدت الدراسة، أن تلوث الهواء سبب رئيس في سرطان الرئة. وأشاروا إلى أن اكتشافهم قد يؤدي إلى تطوير حبوب تشبه عقار "الستاتين"، لمنع حدوث ذلك في الجسم.