صافي أرباح شركة النفط الفرنسية العملاقة توتال يصل إلى حوالي أربعة مليارات ونصف المليار يورو أي بزيادة عشرين في المائة مقارنة بثلاثة مليارات وثلاثمائة وثلاثة وخمسين مليون يورو العام الماضي. وجاء ارتفاع صافي الأرباح بفضل نشاط تكرير النفط، الذي ارتفع بنسبة ستة وتسعين في المائة ليصل إلى أربعة مليارات وأربعمائة مليون يورو في ألفين وخمسة عشر. لكن الأرباح من أعمال شركة توتال للتنقيب عن النفط انخفضت بأكثر من خمسين في المائة خلال العام لتصل إلى أكثر من أربعة مليارات. توتال أشادت بنتائجها ووصفتها بأنها الأفضل مقارنة بشركات النفط الكبرى. باتريك بويان، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة توتال أكد أنّ هذا التعافي في بيئة متدهورة يدل على فعالية النموذج المتكامل للمجموعة وحشد الطاقات الكاملة لفرقها. أما المدير المالي للشركة، باتريك دي لاشيفارديير، فأكد أن توتال اشترت أول شحنة لها من إيران منذ رفع العقوبات الغربية عن طهران. حيث وقعت الشركة اتفاقا في أواخر يناير- كانون الثاني الماضي لشراء ما يصل إلى مائتي ألف برميل يوميا من النفط الخام الإيراني. وقالت شركة توتال إن التعادل النقدي للنفط هو خمسة وأربعين دولار للبرميل. ويصل سعر خام برنت، الذي يعد المؤشر العالمي لأسعار النفط، حاليا لنحو ثلاثين دولارا للبرميل. وتراجعت أسعار النفط بنحو ثلاثين في المائة العام الماضي وحده، مما اضطر شركات النفط الكبرى لتقليص الاستثمار في مجال الاستكشاف وهو الأمر الذي أثر سلبا على أرباح استخراج النفط. وتعتزم توتال تخفيض الإنفاق إلى نحو تسعة عشر مليار دولار عام ألفين وستة عشر، وقالت إنها تستهدف مبيعات أصول بقيمة تصل إلى ثلاثة مليارات ونصف المليار يورو، مضيفة أنها تعتزم دفع عائد سنوي يصل إلى اثنين فاصل أربعة وأربعين يورو للسهم. وسوف يكون للمساهمين الخيار بين الحصول على الأرباح خلال الربع الرابع من العام بقيمة صفر فاصل واحد وستينيورو للسهم نقدا أو أسهما جديدة بأسعار مخفضة.