شركة ليغو الدنماركية لألعاب الأطفال تسجل انخفاضا طفيفا في صافي أرباحها خلال النصف الأول من عام ألفين وستة عشر، وذلك رغم ارتفاع المبيعات الكلية بنسبة عشرة في المائة، مدفوعة بالنمو القوي للمبيعات في أوربا وآسيا. صافي الأرباح خلال فترة الستة أشهر وصل إلى ثلاثة فاصل تسعة وأربعين مليار كورونة أي ما يعادل خمسمائة وثلاثة وعشرين مليون دولار، بالمقارنة مع ثلاثة فاصل خمسة وخمسين مليار كرونة، بحسب ما أعلنته المجموعة قبل عام. صافي مبيعات ليغو لفترة الستة أشهر بلغ خمسة عشر فاصل تسعة وستين مليار كرونة، بزيادة قدرها عشرة في المائة بالعملة المحلية، وبما لا يشمل تأثيرات العملة، بالمقارنة مع الفترة نفسها من عام ألفين وخمسة عشر. وبالرغم من الحديث عن زيادة المبيعات في أوربا وآسيا، كانت المبيعات راكدة في الولايات المتحدة. وكانت الشركة قد أطلقت مبادرات لاستعادة الزخم هناك بحسب المسؤولين الماليين بالشركة. ويشار إلى أنه يعمل بالمجموعة حوالى ثمانية عشر ألف وخمسمائة شخص حول العالم، بزيادة تصل إلى ثلاثة آلاف وخمسمائة شخص بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام ألفين وخمسة عشر، ويوجد مقر الإنتاج في الدنمارك وجمهورية تشيكيا والمجر والمكسيك. ومن المقرر أن يتم تشغيل كامل لمصنع في الصين بحلول عام ألفين وسبعة عشر. آن غليماريك: المدير المالي لشركة ليغو، جون غودوين معنا من مقر الشركة في بيلوند، بالدنمارك، لمناقشة هذه النتائج. مرحبا وشكرا لانضمامكم إلينا. جون غودوين، المدير المالي في ليغو: أهلا بكم وشكرا آن غليماريك : عدد قليل من الشركات الأوربية اختارت الاستثمار في الأرباح حاليا، في الوقت الحاضر، ولكن مجموعة ليغو أضافت ثلاثة آلاف وخمسمائة موظف حول العالم، وبناء مرافق جديدة في الصين والمكسيك والمجر. ما هي الخطة؟ جون غودوين، المدير المالي في ليغو: في الوقت الراهن حوالى ثمانين في المائة من مبيعات ليغو تأتي من البلدان، التي تضمّ عشرين في المائة فقط من الأطفال في العالم. لذلك نرى أن هناك الكثير من الفرص للوصول إلى عدد أكبر من الأطفال في جميع أنحاء العالم. بعد عشرية من تحقيق نمو برقمين انطلاقا من وجهة نظرنا بأنّه الوقت المناسب للاستثمار، ولتحضير أنفسنا للمرحلة المقبلة من النمو . آن غليماريك: لنلقي نظرة على الصين، إحدى الأسواق المستهدفة، الاقتصاد يفقد الزخم ما توقعات المبيعات الخاصة بكم هناك؟ هل تتوقعون أثرا سلبيا لها؟. جون غودوين، المدير المالي في ليغو: إننا نرى إمكانات كبيرة للسوق الصينية، وهذا بناء على مئات ملايين الأسر التي نرغب في استهدافها عبر وعود ليغو الرائعة. آن غليماريك: مناخ الأعمال أصبح قاتما جدا في أوربا منذ تصويت المملكة المتحدة لصالح مغادرة الاتحاد الأوربي في يونيو-حزيران. إلى أيّ مدى يؤثر خروج بريطانيا على عملكم والاستراتيجية الخاصة بكم؟. جون غودوين، المدير المالي في ليغو: في الحقيقة المملكة المتحدة سوق مهمة بالنسبة لنا، مثل التجارة الحرة. لذلك نحن نراقب الوضع حول خروج بريطانيا بعناية فائقة، ونريد ضمان التمكن من الاستمرار في تزويد المستهلكين في المملكة المتحدة بتجارب كبيرة مع لعب ليغو، لذلك سنسعى إلى التكيف مع تغير الظروف والحصول على المزيد من اليقين. ولكن نراقب ونرصد هذا الأمر بشكل دقيق للغاية . آن غليماريك: العام الماضي، كانت البرازيل واحدة من أهمّ أسواق ليغو. هل تأثرت مبيعاتكم بالأزمة السياسية والاقتصادية في البلد؟ جون غودوين، المدير المالي ليغو: لقد عانت بعض الشركات الأميركية بسبب الانكماش الاقتصادي الذي رأيناه على مدى الاثني عشر إلى ثمانية عشر شهرا الماضية، ونتيجة لذلك فإننا نشهد نموا بطيئا في تلك الأسواق. ولكن كما ذكرت سابقا، نحن في السوق على المدى الطويل، لذلك ما سنقوم به هو مواصلة البحث على فرص لبناء علامة ليغو التجارية، ونأمل ذلك مع خروج تلك الاقتصادات من الصعوبات الحالية وسنرى انتعاشا لتلك الشركات. آن غليماريك: عام ألفين وخمسة عشر كان أفضل عام لــليغو أكثر من أي وقت مضى، ولكن يبقى ماتيل الرائد في العالم في مجال اللعب. أنتم في المركز الثاني. هل تعتقدون امتلاك ما يلزم للتغلب عليهم؟. جون غودوين، المدير المالي ليغو: حسنا، ما نفكر به في غاية الأهمية، وهو الوصول إلى أكبر عدد من أطفال العالم مع خبرة ليغو الكبيرة في مجال اللعب. هذا ما نركز عليه. أما أن نكون الرقم واحد عالميا أم لا، فهذا أمر ثانوي، وخارج سياق ما نتطلع إليه. لأنّ الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال في نهاية المطاف، هو الشيء الأهم بالنسبة لنا. آن غليماريك: جون غودوين، شكرا جزيلا. جون غودوين، المدير المالي في ليغو: شكرا.
مشاركة :