لا يزال المشهد الليبي يترقب نتائج الزيارات واللقاءات التي يجريها المبعوث الأممي لدى ليبيا عبد الله باتيلي في الداخل والخارج، وعلاقتها بالجهود الرامية إلى إجراء الانتخابات خلال العام الجار. كما ناشد باتيلي الأطراف الليبية بالتواحد من أجل تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات. واعتبر باتيلي خلال لقائه مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، أن المجلسَ الرئاسي شريكًا أساسيًا في خطة الأمم المتحدة لتنظيم الانتخابات. وفي المقابل، قال رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا إن استمرار الانقسام في السلطة التنفيذية ووجود حكومتين سيعيق الانتخابات المقررة هذا العام. كما أضاف باشاغا إنه “من السابق لأوانه” إن مسألة ترشحه مستقبلا لرئاسة ليبيا مرهونة بالظروف والمستجدات في البلاد. وقال الدكتور مسعود السلامي أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الزيتونة، عبر برنامج حصة مغاربية، إن باتيلي يسابق الزمن من أجل الوصول إلى حلحة للأزمة الليبية، من خلال الضغط على الأجسام المؤثرة في ليبيا، سواء مجلس النواب أو مجلس الدولة أو حكومة الوحدة الوطنية. وأشار السلامي، إلى أن هناك توافق دولي واضح لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في أسرع وقت ممكن، معتبرا أن هذا التوافق سياسهم بشكل كبير في حلحلة الأزمة وصولا إلى إجراء الانتخابات. وقال الدكتور فرج زيدان الكاتب و الباحث في العلوم السياسية، عبر برنامج حصة مغاربية، إن البعثة الأممية تعمل على المسارين السياسي والعسكري، مشيرا إلى أن هذه المسارات بها تحديات داخلية وخارجية. وأشار زيدان، إلى أن باتيلي، يسعى إلى الضغط على الفرقاء الليبيين من خلال ما تمثله البعثة الأممية والمجتمع الدولي من ثقل، مؤكدا أن التحركات الأخيرة لباتيلي في دول الجوار هدفها تهيئة المناخ لإجراء الانتخابات نهاية العام الجاري.
مشاركة :