عبدالمحسن الجحلان AAljahlan@ لن يسمح محبو الاتحاد لربان سفينة ناديهم، أنمار الحائلي، إذا فرط بدوري هذا العام، بعد أن قطع الفريق مسافة مريحة وأصبح فارقًا بثلاث نقاط عن الوصيف، ويكفي العميد الفوز بست مواجهات من النزلات السبع المتبقية، على اعتبار أنه ربح الوصيف في لقاء وتعادل بآخر، وبالتالي في حال التعادل يظفر بميزة التفوق في المواجهات، الحائلي يتعين عليه أن يكون حاذقًا فيما تبقى من لقاءات الموسم ويستذكر درس الهلال الموسم الماضي ولا يفارقه بعد أن كانت كل التوقعات تشير بأصابعها للعميد عطفًا على البون الشاسع الذي وصل إلى 11 نقطة والمسافة كانت قريبة من النهاية لكنه فرط، أيضًا الأخطاء التحكيمية الفاضحة التي واجهت الهلال هذا الموسم قد تطول العميد، بدليل طنش للزعماء خلال مواجهتين متتاليتين ثلاث ضربات جزاء أوضح من الشمس في رابعة النهار أمام الشباب والطائي، كانت كفيلة بأن يكسب ست نقاط لكن الحصيلة نقطة رغم أن موقعة الشباب بقيادة الحكم المحلي (ماجد الشمراني) والفيديو عبدالله الشهري، وبعد ثلاثة أيام ذاق الهلاليون نفس الكأس وبطاقم أجنبي، وطنشت له ضربتا جزاء، واللافت أن غرفة التقنية لم تحرك ساكنًا في وجود المحلي والأجنبي، علمًا أن اللقاء الثاني تواجد مساعد فيديو الحكم محمد الشهري إلى جانب المجري، وأمام تلك الحقائق قد تطول الاتحاد ذات الأخطاء ويفقد صدارته، ويتعين على العميد إذا ما أراد تحقيق البطولة أن يدخل الميدان ويهزم الخصم وكل المؤثرات الأخرى. دروس الهلال الموسم الماضي، وهذا العام لا بد وأن يضعها رجالات الاتحاد أمام ناظريهم لاتقاء العثرات التي لا تعوض في مثل هذا التوقيت الذي لا يقبل التفريط، ملامح الدوري تجلت وبات المجد محصورًا بين الاتحاد والنصر، والشباب يقف على مسافة بعيدة، والهلال ابتعد على طريقة (مكره أخاك لا بطل) وليس أمامه إلا التركيز على كأس المليك وبطولة آسيا التي يقف في دائرة نصف النهائي في المحطتين، خلاصة القول بعد الأخطاء المتكررة التي حدثت للهلال خلال نزالين متواليين علاوة على ضغط المباريات بشكل يدعو للتساؤل، لماذا تحدث مثل تلك الأشياء التي تخل بالمنافسة الشريفة؟ وهل ذنب هذا الفريق أنه متفوق، وبالتالي يصطدم بسياط العقوبات والضغط والأخطاء ورفض التدابير الوقتية؟ كل الأماني أن نشاهد منافسة راقية فيما تبقى من مواجهات الدوري وتغيب الأخطاء المؤثرة التي لا تقبل في ظل تواجد تقنية (VAR) التي تكشف التفاصيل الدقيقة. نسيت أن أشيد ببرنامج الديوانية الذي يديره الزميل محمد الخميس بمنهج جديد في الطرح والحوار الراقي المثير؛ فبات البرنامج يتصدر الركب، شكرًا لكل الزملاء بداية بالعزيز غانم القحطاني ومن يقف خلف النجاح.
مشاركة :