الديانة الزرادشتية

  • 2/12/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سميت بالزرادشتية نسبة الى نبيهم زرادشت وعرفوا لدى العرب بالمجوس، لكن التسمية الأخيرة أطلقت خطأ، فكلمة مجوس أصلها مكوس بالفارسية (تعني مفسر الرؤيا وهي صفة اشتهر بها الزرادشتيون، والزرادشتية ديانة موحدة للإله (أهورا مزدا) وليست وثنية ولا تعبد النار كما يتصور البعض، لكن النار رمز للإله، لذلك هناك شعلة في المعابد يجب ألا تنطفئ، توجد بعض التشابهات في طرق العبادة والتقرب الى الله بينها وبين الإسلام رغم انها أنشأت قبل مايقارب إلى 3000 سنة، أي أنها بدأت قبل الديانة اليهودية. يذكر أن الصلاة الزرادشتية عددها خمس وقسم اليوم الكون من 24 ساعة الى 5 أقسام فكانت لديهم صلاة شروق الشمس والظهر وقبل المغرب والمغرب ومنتصف الليل، وهناك ملائكة تترأس جلسات الصلاة لديهم، ويقوم الزرادشتية بغسل أجسامهم قبل الصلاة بغية الطهارة، لأن مصدر الشر هي النجاسة حسب اعتقادهم. وكانت لديهم صلوات خاصة بالأعياد الدينية، ومثلها صلاة عيد نوروز، بالإضافة الى بعض الصلوات الخاصة بطلب شيئ من الإله (أهورا مزدا) كصلاة الحاجة والإستسقاء والإستغاثة. أما الشهرستاني في كتابة الملل والنحل، وهو يصف بعض طرق الزرادشتية التعبدية، يذكر أن الزرادشتية تؤمن أن الآلهة خلقت الإنسان على صورتها، ويصفون مرحلة تطور الجنين في رحم أمه أنه كان نطفة ثم مضغة ثم علقة. بالإضافة لذلك فلدى نبيهم زرادشت المعجزات، كالقدرة على شفاء المرضى مثلاً: مرَّ زرادشت على أعمى في الدينور، فقال: خذوا حشيشة وصفها لهم واعصروها وصبوا ماءها في عينة، فأبصر الرجل الأعمى. بالإضافة الى أن الزرادشتية تؤمن بوجود نظير للمهدي المنتظر وتذكره أنه رجل يعرف بـ (أشيزريكا) وتؤمن أيضا بنظير للدجال يعرف بـ (بتياره) لكن (أشيزريكا) سينتصر عليه. يظهر أشيزريكا على أهل العالم ويحي العدل ويميت الجور ويرد السنن المغيرة الى وضعها الأول وينقاد له الملوك وتتيسر له الأمور وينصر الدين الحق ويحصل في زمانه الأمن والدعة وسكون الفتن وزوال المحن. وفي وصف الجسد حين الخروج من القبر تقول الزرادشتية: إن الإنسان اذا كانت أعماله حسنة قابلته فتاة ذات وجه حسن ساحرة المنظر فيسألها من أنت؟ وكرر عليه أنا أعمالك الطيبة، وعلى النقيض منه تقابل ذا السيئات عجوز شمطاء بشعة ويسألها أيضا من انت؟ فتردد عليه أنا أعمالك الشريرة. وذكرت الديانة الزرادشتية معاناة الروح في يوم القيامة فترد للجسد الذي غادرته. ويحمل هذا الجسد كتاب الحياة والذي سجلت فيه الملائكة كل ماقال وكل مافعل، ويتألف هذا الكتاب من شقين، سجلت في الشق الأول الأعمال الخيرة وفي الشق الثاني الأعمال السيئة، فيوزن بميزان الإله (أهورا مزدا) فإذا ثقلت موازينه فهو من السعداء، واذا خفت موازينه فهو من الأشقياء، أما من تساوت لديه الأعمال الحسنة والسيئة، فينزل منزلة وسطى بينهما، وفي يوم القيامة أيضا تذكر المصادر أن الجميع يمرون فوق الصراط الممدود فوق جهنم والموصل إلى الجنة، فيرى السعداء الصراط الممدود على أنه جسر عريض، ويرى الأشقياء هذا الصراط بدقة الشعرة وحدة السيف، وتزل أقدامهم فيهوون في نار جهنم. وكل هذا يذكر قبل 3000 سنة، أي قبل الديانة المسيحية واليهودية أيضا. المصدر: أم نوف

مشاركة :