جابر خليفة يسرد تجربته الإبداعية في النادي الثقافي

  • 2/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

نظّم منتدى السرد في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات مساء أمس الأول بالتعاون مع النادي الثقافي العربي في الشارقة، في مقر النادي أمسية أدبية استضاف فيها الكاتب العراقي جابر خليفة جابر للحديث عن تجربته في مجال القصة والرواية، وقدمه فيها القاص الإماراتي محسن سليمان. استهل جابر حديثه بالتفاتة تاريخية إلى مسيرة مدينة البصرة الأدبية وعلاقتها بالسرد، منذ عبدالله بن المقفع الذي عاش فيها إلى العصر الحديث الذي شهدت فيه حركة ثقافية تطورت مع تطور الحركة الثقافية في العراق والوطن العربي، ومنذ عقد الأربعينات ظهر كتاب ونقاد هيأوا الساحة الأدبية لظهور جيل الستينات من القرن الماضي الذي أحدث نهضة أدبية عميقة في مجال القصة، وقاده كتاب كان لهم صيت تجاوز العراق مثل محمود عبد الوهاب ومحمد خضير، وظل صدى هذا الجيل وآثاره متواصلة إلى فترة الثمانينات من القرن الماضي حيث ظهر في العراق جيل جديد اتسمت الكتابة القصصية لديه بطابع مؤثر ومحفز، وكانت البصرة نموذجاً في هذا الاتجاه. أما في التسعينات من القرن نفسه، فتكونت في البصرة جماعة من خمسة كتاب قصاصين أطلقوا على أنفسهم جماعة البصرة أواخر القرن العشرين كان جابر خليفة واحداً منهم، بدأوا تأسيس اتجاه أدبي جديد، وكتبوا بأسلوب جديد منفتح على الحداثة الأدبية العالمية، وعملوا في استقلال عن أي تأثير خارجي، واعتمدوا في إصداراتهم على إمكاناتهم الذاتية، فأصدروا مجموعات قصصية ووزعوها بوسائلهم الخاصة، فكان لاتجاههم صدى في المدينة، ووصلت سمعتهم إلى بغداد فكتبت عنهم الصحف. وقسم خليفة مراحل تجربته في الكتابة إلى مرحلتين: المرحلة الأولى اتسمت بالغموض والبحث عن الرمز والاتكاء على اللغة المجازية، وانتهت في 2003، وقد أنتج خلالها ثلاث مجموعات قصصية هي (الرجل الغريق - أصوات جيم - طريدون)، وأما المرحلة الثانية فهي لا تزال متواصلة واتسمت بوضوح الرؤية والاتجاه إلى لغة السرد الواقعية، وقد أصدر خلالها مجموعته الفاو تُحتَضر.

مشاركة :