دولة السعادة تصنع المستقبل

  • 2/12/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن التشكيل الوزاري الجديد الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأعلنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بعد مباركة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات، يمثل مفاجأة لأبناء الإمارات الذين يدركون تماماً إلى أين تمضي بهم قيادتهم الحكيمة، وكيف تفكّر تلك القيادة الملهمة في تكريس المفاهيم الإنسانية العميقة التي تؤمن بها كقيم تقوم عليها دولة الاتحاد. الذي كان منبهراً ومصدوماً بما حدث من تغيير تاريخي هو العالم من حولنا الأقرب فالأبعد، العالم الذي لم يكن ليصدّق أن في الإمارات ثورة في القيادة والتفكير والريادة والإقدام والمبادرة والإبداع تختلف كثيراً جداً عن تلك الثورات من حولنا التي ذهبت بأوطانها إلى مدارج الخراب والتدمير لكل شيء جميل فيها بدءاً بالإنسان. إن التشكيل الوزاري الجديد يثبت وبما لايدع مجالاً للشك إلى أين تسير سفينة الاتحاد، الغرس الذي كبُر بعد أن وضع ثمرته الأولى رجال قادة من الطراز الأول، أنجبوا قادة يسيرون على ذات النهج الوحدوي ، الابتكاري، الخلاّق والشفاف المؤمن بأن الإنسان هو محور التنمية وشريك رئيسي في البناء والنماء والسير بخطى وثّابة نحو المستقبل لا يحد تفكيرهم المتفرد حد، ولا يقف أمام طموحهم معيقات أو مطبات لإيمانهم بأن تلك المعوقات ما هي إلا تحديات، هم وشعبهم الوفي قادرون على تخطيها بكل نجاح، وصلابة، واقتدار. ما يثلج صدورنا جميعاً في التشكيل الجديد هو هذا النمو المتزايد في عدد النساء الشريكات في بناء الدولة، واتخاذ القرار. نساء في تخصصات مختلفة، قيادة شابة، وأخرى ذات خبرة عميقة يُدرن دفة القيادات في أهم الوزرات وأحدثها تاريخياً كوزير الدولة للسعادة، ووزير الدولة للتسامح، وكان اختيار الشيخة لبنى القاسمي لهذا المنصب موفقاً لما تحمله من رصيد خبرات في هذا المجال سيكرس للمفهوم، ويؤسس لمرحلة جديدة من الفكر القيادي الوثّاب الذي يتخذ من التسامح طريقاً لبناء علاقات إنسانية ذات دلالات مؤثرة في الاعتناء بالإنسان كثروة حقيقية يجب الحفاظ عليها في كل مكان. ويأتي اختيار الأخت العزيزة خولة الملا لتكون أول امرأة ترأس مجلساً استشارياً، وهو المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، مكملاً لعقد التغيير الأجمل الذي يعبر بدولة السعادة نحو المستقبل وهي واثقة الخطى، تضع الركائز الحقيقية لقيمة التغيير الإيجابي، وتعلّم العالم بأسره كيف تكون القيادة، والريادة التاريخية بامتياز. qasaed@gmail.com

مشاركة :